CET 00:00:00 - 05/03/2009

أخبار مصرية

الشرق الاوسط- القاهرة: أحمد الجزار

رفضت مصر أمس تحذيرا إيرانيا لها من استقبال جماعة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة، نافية بشكل ضمني تفكير القاهرة في استقبال جماعة «مجاهدي خلق» على الأراضي المصرية، معربة عن استغرابها من أن تأخذ طهران أخبارها عن المواقف المصرية عبر مواقع الكترونية، على الرغم من وجود اتصالات مباشرة بين البلدين. وقال حسام ذكي المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس «إن مضمون تلك التصريحات مرفوض وغير مقبول على الإطلاق»، مشيرا إلى تحذيرات حسين شيخ الإسلام نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي لوّح في تصريحات صحافية بـ«استعداد إيران للردّ» إذا استضافت مصر أعضاءً من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. وقال حسين شيخ الإسلام إن مصر «ارتكبت الكثير من الأخطاء في ما يتعلق بإيران»، لكن «من غير المتوقع أن تتحدى طهران بشأن هذه القضية». واعتبر حسام ذكي أن المسئولين الإيرانيين يشعرون بـ«إحباط شديد من النجاحات المصرية الأخيرة». وأوضح المسؤول قائلا «إن الإحباط يولّد غضبا لديهم.. مصر لا تلتفت إلى هذا الكلام»، وتساءل: «كيف تبني إيران موقفها على مجرد أقاويل بثتها مواقع إلكترونية؟!».. وتابع معلقا: «إنهم لم يسألونا رغم أن لديهم قنوات اتصال معنا».
وكان موقع إلكتروني تابع لمحسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام وأحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال حربها مع العراق، قد ذكر على لسان مصادر لم يتم ذكر اسمها، أن منظمة مجاهدي خلق ستنقل معسكراتها إلى داخل الأراضي المصرية، لكن منظمة مجاهدي خلق نفسها نفت الأنباء التي تفيد باتجاه أعضائها للجوء لمصر، واعتبرتها «إشاعات تهدف للضغط على الحكومة العراقية بعد حذف الدول الأوروبية اسم المنظمة من قائمة الإرهاب».
وبدأت «مجاهدي خلق» كجماعة إسلامية يسارية معارضة لشاه إيران، لكنها اختلفت مع رجال الدين بعد الثورة الإيرانية عام1979، ولجأ أعضاؤها للعراق، وحارب كثيرون إلى جانب صدام حسين ضد إيران، لكن المنظمة سلمت سلاحها للقوات الأميركية بعد غزو العراق في 2003، لكن وجودها لا يزال مصدر خلاف بين بغداد وواشنطن وطهران.
وأثارت زيارة قام بها مؤخرا أعضاء من منظمة مجاهدي خلق للقاهرة نقاشات، حيث التقوا عددا من ممثلي جمعيات حقوقية وطالبوهم بمساندتهم، حتى لا تسلمهم السلطات العراقية لنظيرتها الإيرانية، وهو القرار الذي يعني إعدامهم. لكن بعض المراقبين فسروا الزيارة بأن القاهرة ربما تستضيفهم على الأراضي المصرية.
غير أن زكي أوضح: «هذه قصة مختلقة.. والإيرانيون مع الأسف انطلقوا في تصريحات مندفعة يشوبها الكثير من التسرع في مخاطبة مصر». وأضاف: «بالنسبة لموضوع مجاهدي خلق بعد أن تابعناه وجدنا أن الخبر موجود على الإنترنت، فكيف تبني إيران موقفها على الإنترنت ولديها اتصالات معنا، ولم تسألنا حتى تتحقق من صحة الموضوع، ثم فوجئنا بتصريحات من المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا وموضوعا».
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع