كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن مشروع أمريكي جديد لرقمنة المواقع الآثرية في محافظة الجيزة، من أجل تيسير استكشافها عن بعد، مما يمثل فرصة لإدخال أيقونات التاريخ المصري القديم إلى العصر الحديث. 

 
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير، إن الأهرامات الضخمة وأبوالهول، حلم كل عاشق للتاريخ القديم، ومنذ نحو 4600 عام حوّل المصريون القدماء الهضبة إلى مكان دفنوا فيه أهم حكامهم.
 
وبحسب الصحيفة، فإن إطلاق "مشروع الجيزة الرقمي" سيتيح لعلماء وهواة الآثار على حد سواء استكشاف تلك الآثار الخالدة دون الابتعاد عن حواسيبهم الشخصية.
 
وأوضحت أن المشروع هو مركز لتبادل المعلومات يشمل كل شيء في الجيزة، ويجلب التاريخ القديم بقوة إلى العصر الحديث.
 
وأشارت إلى أن المشروع يضم عشرات الآلاف من الصور والأبحاث العلمية والتكنولوجيا المتطورة حول المواقع الأثرية في الجيزة.
 
وبدأ المشروع في متحف الفنون الجميلة في بوسطن؛ حيث بدأ بيتر دير مانويليان رقمنة أعمال جورج ريزنر، عالم المصريات، الذي أجرى 40 عاماً من الحفريات في الجيزة.
 
وانتقل مشروع مانويليان منذ ذلك الحين إلى جامعة هارفارد، وتوسع ليشمل معلومات من الحفريات الأسطورية لريزنر، والتصوير الرقمي الحديث للمواقع، وبيانات من جامعة هارفارد، ووزارة الشؤون الخارجية المصرية والمؤسسات الأخرى.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض عجائب الجيزة الأثرية لا توجد في مصر وتنتشر في مجموعات حول العالم، ولكن "مشروع الجيزة الرقمي" يجمعها عبر الإنترنت مع القطع الأثرية من مواقع الحفر التي كشف عنها.
 
ووفقاً للصحيفة، فإن النتيجة هي صورة مذهلة لكل من الموقع القديم والمستكشفين الجدد، وعلى الرغم من أهميته للأكاديميين، يسهل للمستكشفين في منازلهم أيضاً الوصول إليه.
 
ويتيح المشروع نماذج ثلاثية الأبعاد للمعابد والآثار والمقابر؛ حيث يمكن للمشاهدين تخيل أنفسهم داخل هياكل مدهشة، مثل هرم خفرع وأبوالهول.
 
ويرافق كل نموذج ثلاثي الأبعاد الصور ومقاطع الفيديو والمستندات والمراجع، كما يوفر فرصة نادرة لتخيل المواقع القديمة كما لو كانت في مرحلة نشأتها، وفرصة لتقدير الجهد المدروس لعلماء العصر الحديث الذين يعملون على جعل الكنوز الأثرية في العالم القديم في متناول الجميع.