رحيل هيلموت كول.. مهندس توحيد ألمانيا بعد الحرب العالمية

 

وأضافت ميركل، التى كانت تتحدث فى روما قبل لقائها البابا فرنسيس، السبت: «سيبقى فى ذاكرتنا كأوروبى عظيم ومستشار وحدة البلاد».

 

كان هيلموت كول رعى ميركل التى عاشت فى ألمانيا الديمقراطية السابقة، بعد إعادة توحيد ألمانيا، بينما نجحت فى إقصائه عام 1999 على رأس حزبهما المحافظ الاتحاد الديمقراطى المسيحى بعد معركة داخلية، ولم يصفح كول عن ميركل لهذه الحادثة إطلاقا. وكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى تغريدة على تويتر: «لم يكن مهندس إعادة توحيد ألمانيا فحسب، بل كان محاميا مدافعا عن أوروبا والعلاقات بين ضفتى الأطلسى»، مؤكدا أن «إرثه سيستمر».

 

أما الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فقد نعى «مهندس ألمانيا الموحدة والصداقة الفرنسية- الألمانية». وقال إنه بوفاة كول «نفقد أوروبيا عظيما».

 

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تأثره بوفاة كول مؤكدا أنه «فقد صديقا شخصيا». وقال غوتيريش، الذى كان رئيسا لحكومة البرتغال من 1995 إلى 2001، إن «أوروبا اليوم هى نتاج رؤيته وصلابته على الرغم من العقبات الهائلة».

 

ووصفه رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بأنه «صديقى وجوهر أوروبا نفسها».

 

وسيبقى كول فى التاريخ الرجل الذى تمكن من دفع الرئيسين السوفيتى ميخائيل جورباتشوف والأمريكى جورج بوش الأب وحلفائه الأوروبيين أيضا إلى تحقيق انضمام جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة إلى ألمانيا الاتحادية فى 1990 بعد عام على سقوط جدار برلين.

 

وقال جورباتشوف: «لاشك أنه شخصية استثنائية ستترك بصمتها فى التاريخ الألمانى والأوروبى والدولى». أما جورج بوش الأب فقد وصفه بـ«الصديق الحقيقى للحرية»، و«أحد أكبر قادة أوروبا ما بعد الحرب» العالمية الثانية.

 

وأشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بـ«كول»، معتبرا أنه «مهندس تطوير العلاقات الودية بين بلدينا».