الأقباط متحدون - المفتي: حديث جئتكم بالذبح ليس في أعلى درجات الصحة
  • ٠٦:٠٩
  • الأحد , ١٨ يونيو ٢٠١٧
English version

المفتي: حديث "جئتكم بالذبح" ليس في أعلى درجات الصحة

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٧: ١١ ص +02:00 EET

الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧

المفتي
المفتي

 - على فرض صحة حديث «جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ» فإنه كان تخويفًا وتهديدًا لبعض الناس من قريش ردًّا على أذيتهم للنبي وللإسلام.

- ذبح الإنسان أمر لا تعرفه الشريعة الإسلامية لأنه من المُثلة، والتمثيل بالإنسان مُحرَّم.

كتب – محرر الأقباط متحدون
واصل فضيلة المفتي د. شوقي علام، تفنيده لمزاعم الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن مسلك هذه الجماعات ما هو إلا مسلك مشين ومهين، أفسدت به كل شيء، أفسدت به الزرع والحيوان والإنسان، وهدَّمت البيوت، وأزهقت الأرواح، وستحاسب حسابًا عسيرًا مضاعفًا ومركبًا لأنهم أفسدوا في الأرض فسادًا مركبًا وأساءوا لسمعة الإسلام إساءة بالغة.
 
وأضاف فضيلته ردًّا على الشبهة المثارة بأن النبي جاء لذبح الناس: "إن هذا الحديث الوارد بلفظ «تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ» لم يخرجه البخاري ولا مسلم بهذا اللفظ، بل أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وليس سنده بالقوي كما قال الحافظ ابن حجر وغيره، وهو سند لا يمكن الاستدلال به منفصلًا في قضية خطيرة كهذه".
 
وتابع فضيلته قائلًا: "وعلى فرض الأخذ بصحته، فيجب فهم سياق الحديث والظروف المحيطة به، التي يُفهم منها أنها كانت على سبيل التهديد والتخويف، وهذه الظروف المحيطة هي عن قريش.
 
وأشار فضيلته إلى أن لفظ "الذبح" يمكن أن يستعمل على سبيل المجاز في التهديد والهلاك والتزكية، كما يستعمل أيضًا في التحوُّل كما في قول سيدنا أبي الدرداء "ذَبحُ الْخَمْر: الْمِلْحُ وَالشَّمْس"؛ أي إن الخمر عندما تتعرض للشمس والملح تتحول وتطهر وتُزال خواصها فتصبح حلالًا كما أحل الذبح الذبيحة.
 
وأضاف فضيلته: حتى في حالة القصاص الشرعي فإنه يتم بأيسر وسيلة، ولا يقصد منه تعذيب الإنسان عند خروج روحه.