الدفاع السورية: التحالف الدولي يسقط مقاتلة للجيش بريف الرقة وفقدان الطيار
أخبار عالمية | روسيا اليوم
٢١:
١٠
م +02:00 EET
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أسقط، اليوم الأحد، مقاتلة سورية بريف مدينة الرقة الجنوبي.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا، بهذا الصدد: "أقدم طيران ما يدعى بالتحالف الدولي بعد ظهر اليوم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار".
وأضافت الوزارة: "إن هذا الاعتداء السافر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري، القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن، خاصة وأن هذا الاعتداء يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدما واضحا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يندحر في البادية السورية على أكثر من اتجاه".
كما اعتبرت الدفاع السورية أن هذا الهجوم الأمريكي "يؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش الإرهابي، ويفضح النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة".
في هذا السياق، حذرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا "من التداعيات الخطيرة لهذا الاعتداء السافر على جهود محاربة الإرهاب"، قائلة إن "مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن عزمها وتصميمها على مواصلة الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية".
الضربات الأمريكية ضد الجيش السوري بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة
وانطلق هذا التوجه فجر يوم 07/04/2017، عندما أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعما أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي السوري المزعوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، يوم 04/04/2017، والذي أدى، حسب المعارضة السورية، إلى مقتل حوالي 90 شخصا، من بينهم كثير من النساء والأطفال.
وأعلن الجيش السوري أن هذه العملية اسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع "RT"، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة.
واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة، إلا أن ترامب أكد، في رسالة وجهها إلى الكونغرس بشأن الضربات، التي شنتها الولايات المتحدة على سوريا، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتأمين مصالح بلاده في مجال الأمن والسياسية الخارجية.