الأقباط متحدون - الإفتاء تقر: داعش تستند على أحاديث مسلم والبخاري في القتل والذبح
أخر تحديث ١٣:٠٧ | الخميس ٧ مايو ٢٠١٥ | ٢٩برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإفتاء تقر: داعش تستند على أحاديث "مسلم والبخاري" في القتل والذبح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

* داعش تجر الغرب إلى معركة حرب برية بدابق لتزييف نبوءة النبي في حديث "الأعماق".
* القاعدة و"داعش" يتصارعان من أجل احتكار الشرعية الدينية وجذب المقاتلين.


كتب – محرر الأقباط متحدون
قالت الإفتاء، أن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لها، قد رصد مؤخرًا اعتماد تنظيم داعش على توظيف الحديث النبوي الشريف المتعلق بمعركة "آخر الزمان" وتنزيله على الحرب التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم باعتبار أنهم الفئة المنصورة في الحديث، ويزيدون على ذلك بتحديد مكان المعركة الفاصلة في بلدة "دابق" شمالي سوريا التي ذُكرت في حديث نبوي ورد في صحيح مسلم حول معركة "آخر الزمان".

وأكد المرصد في تقريره، أن الحديث الذي تدلل به داعش الإرهابية على مزاعمها الباطلة، مذكور في صحيح مسلم تحت عنوان حديث "الأعماق" وجاء فيه : " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويُقتلُ ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية".

وأشار المرصد في متابعته البحثية لمزاعم داعش أن هذا الحديث دأبت التنظيمات التكفيرية على توظيفه وتسيسه للحصول على المشروعية والدعم وتجنيد المقاتلين، باعتبارهم الفئة الثالثة التي ستفتح قسطنطينية، متجاهلين التاريخ الصحيح الذي يكشف أن قسطنطينية قد فُتحت من قبل، إضافة إلى عدم وجود آية قرآنية أو حديث نبوي يشير إلى فتح روما في آخر الزمان على يد تنظيم داعش الإرهابي، حيث فتحت الروم قديمًا في عهد الرسول (ص) ، وقد تنبأ النبي بفتحها قبل أن تشتد شوكة الإسلام.

ويستند أنصار تنظيم "داعش" في تفسيراتهم الباطلة على علامات وردت بالحديث النبوي يرون- وفق وجهة نظرهم- أنها تحققت وبدأت تظهر بالفعل، مع انضمام المئات من الغربيين إلى التنظيم، وأسر عدد آخر منهم، والاستعدادات الدولية لقتال التنظيم عبر التحالف الذي يتوسع باضطراد، متناسين أن من جر المجتمع الدولي إليهم هي جرائمهم التي ارتكبوها في حق المسالمين من مواطني مختلف الدول، فقتلوا وذبحوا من المسلمين وغير المسلمين، وانتشرت جرائمهم في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا حتى بات العالم كله في مرمى نيران هذا التنظيم التكفيري الإرهابي، وهو ما استدعى تحالفًا دوليًّا لمواجهة هذا التنظيم والقضاء عليه.

ولفت بيان المرصد إلى نشاط كبير للمنتمين إلى التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي للترويج لروايتهم الخاصة حول "دابق"، التي يصر عليها التنظيم؛ بحثًا عن الشرعية الدينية لقيادة العالم الإسلامي.

وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية في تحليله أن المتابعات التي أجراها منذ تقريره الأول وحتى التقرير الحالي التاسع عشر يكشف أن تنظيم "داعش" يشترك مع غيره من التنظيمات التكفيرية في تبني نظرية التصادم مع الأمم والحضارات، وتقديم قراءات متعسفة ومتطرفة لمراحل "آخر الزمان".
واختتم مرصد التكفير بيانه بالتأكيد على أن تنظيم "داعش" يقتطع حديث الأعماق من سياقه، مؤكدًا أن تنظيمات العنف والقتل هي تنظيمات إرهابية تبحث عن شرعية دينية تضمن لها البقاء والانتشار والاستمرار.
=

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter