الأقباط متحدون - يسري فودة: الإعلام أصابه سعار
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

يسري فودة: الإعلام أصابه "سعار"

يسري فودة
يسري فودة
أكد الإعلامي يسري فودة أنه تغيب عن الظهور خلال الفترة الماضية بسبب خضوعه لفحوصات طبية وجلسات علاج طبيعي مكثفة للقضاء على آثار الحادث الذي تعرض له قبل عدة أشهر، حيث لم يتمكن من إكمال العلاج بعد الحادث عند اضطراري للعودة سريعًا إلى الشاشة بسبب الأحداث التي سبقت الـ30 من يونيو.
 
وأوضح مقدم برنامج آخر كلام أن عودته  ستكون استكمالا لمسيرة إظهار الحق والحقيقة، حيث قال : أعلم أن هناك بين صفوف الجماهير من يقف إلى أقصى اليمين ومن يقف إلى أقصى اليسار وربما لن يرضوا عن بعض مما نقدم، لكن عزائي يكمن في ثقتي أن هذا قدر من يحاول أن يتجرد فى مجال العمل الصحفي من أي انتماء غير الانتماء للقيم المهنية والوطنية، من يغضب من أمر كهذا عليه أن يجلس إلى نفسه ويفكر قليلا وأن يتذكر لحظة تعرض فيها للظلم أو قلة الحيلة ثم يتخيل لحظة أخرى قادمة ربما يتعرض فيها للظلم أو قلة الحيلة، ما نحتاجه فى ظروف كهذه أن يكون لدينا ما يكفى من الشجاعة والأخلاق كي نتخيل أنفسنا في موضع الآخر ولو للحظة قبل أن نصدر الأحكام، من أجل أنفسنا إن لم يكن من أجل الحق.
 
وعن تهم الطابور الخامس التي تلقى يمينا ويسارا أكد فودة أنه سمع هذا الكلام كثيرا في مراحل مختلفة، مشيرا إلى أنه صار واضحا للجميع بعد ثلاث سنوات من الثورة أن كل مرحلة من مراحلها تشهد محاولات من جانب كل فريق لتشويه صورة من يعتقدون أنه خصم أو أنه لا يقف في خندقهم، مضيفًا :  نحن جميعا في قرارة أنفسنا نعلم جيدا من نحن. كل واحد منا يعلم طبيعة معدنه ويعلم أين يقف ويعلم ماذا يريد؟.
 
وشدد فودة على أن برنامجه مفتوحا للجميع، قائلا : أرحب بجميع الأطياف في عملي مادامت في قلب الأحداث ومادامت تحترم القانون وحقوق الآخرين، من الناحية المهنية، أنا لست وصيا على ذهن المشاهد ولا أعتقد أن المواطن المصري، حتى هذا الذي لا يقرأ ولا يكتب، طفل غرير أو متخلف عقليا كي أحرمه من الاستماع إلى صانع للحدث، هذا حقه علي، أما واجبي تجاهه فهو أن أقدمه له في سياق عادل، متزن، يساعد على توضيح الصورة، ومن الناحية الوطنية، نحن فى أمس الحاجة إلى وضع حد سريع لتدهور حالة النسيج المجتمعي في مصر، الأمر بهذا المعنى أكبر وأخطر من مجرد صراع على السلطة في فترة زمنية محدودة معلومة، بل إنه يتعداه إلى مستقبلنا جميعا على المدى البعيد ومستقبل أبنائنا.
 
وفيما يخص موقفه بشأن 30 يونيو وهل يراها ثورة أم انقلاب قال فودة : نخطئ كثيرا إذا نظرنا إلى 30 يونيو في حد ذاته بغض النظر عما سبق من أحداث، وما أرجوه أن يستوعب الجميع أن 30 يونيو مرحلة أخرى لثورة 25 يناير طويلة النفس، وما أتمناه أن يكون لدينا جميعا قدرة على الصبر وتحمل آلام عملية جراحية كبرى لا يزال فيها قلب مصر مفتوحا، واعتقادي، لا يزال، أننا نمر من مرحلة إلى أخرى بعملية تعلم متواصلة؛ فمازلنا حتى الآن يتعرف بعضنا على البعض الآخر، وهذا يستلزم ضرورة الوقوف أمام منحنيات بعينها في مسيرة الثورة والتعلم من الأخطاء حتى لا نقع فيها مرارًا وتكرارًا، وإلا سيطول ما نحن فيه وتكون الخسائر أكثر كلفة.
 
وحول وقف برنامج البرنامج  قال يسري فودة : هذه الأزمة مع الزميل باسم يوسف أو مع غيره أنا دائما مع حرية التعبير لأني أؤمن بأنه لا يخاف من الكاميرا أو من الكلمة إلا من لديه شىء يخفيه، نحن جميعا نستمتع بإبداعات فريق عمل برنامج البرنامج وأتمنى أن تحل المشكلة بينه وإدارة القناة بشكل يحفظ للبرنامج ولأسرة الإعلام في مصر وكل المدافعين عن حرية التعبير حقهم الطبيعي، وأيا ما كان الفريق الذي تنتمي إليه يجب أن تعلم أن تعطيل برنامج أو إغلاق جريدة هو خبر غير سار لأي طرف من الأطراف.
 
وفي نهاية حديثه وصف يوسف الحالة الإعلامية عقب 30 يونيو بـ “السعار”، مؤكدا أنها كانت انعكاسا لحالة السعار التي وجدت على الأرض في جانب من الشارع المصري التي هي في حد ذاتها كانت رد فعل قويا على عام من حكم الإخوان المسلمين لم يستطيعوا خلاله أن يضموا جميع طوائف الشعب وأن يطمئنوا الناس على أن مصر لن تذهب في اتجاه أحادي يغلب مصالح فئوية لجماعة ما على مصالح الوطن كله.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.