الأقباط متحدون - «فاينانشيال تايمز»: ارتماء أمريكا في أحضان الإسلاميين تغير تاريخي
أخر تحديث ٠٨:٤٩ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«فاينانشيال تايمز»: ارتماء أمريكا في أحضان الإسلاميين تغير تاريخي


«تغير تاريخي كبير»، هذا ما وصفت به صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في تقريرها التحول في علاقات أمريكا مع الإسلاميين على مدار العقود الماضية.
 
وأضافت الصحيفة البريطانية
«زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مصر وملاقاته مرسي تظهر أن الولايات المتحدة التي لم تجد مشكلة في العيش مع أنظمة عربية مستبدة تحولت سياساتها بصورة جذرية».
 
وتابعت «فاينانشيال تايمز» قائلة
«هذا التحول يظهر في حكمتها في التعامل مع الصحوة المنبعثة إثر الربيع العربي، واستعدادها للتعامل مع أنظمة منتخبة بصورة ديمقراطية؛ رغم أنها ولعقود كانت لا تجد أي مشكلة في التعامل مع الأنظمة العربية المستبدة، والتي تمثلت فى خطاب جورج دبليو بوش عام 2003 بدعمها تحت اسم الاستقرار، حتى يتمكن من ملاحقة تنظيم القاعدة المتورط في تفجيرات 11 سبتمبر».
 
ولكن الآن، والقول للصحيفة البريطانية،
بات البيت الأبيض يدرك شروط اللعبة الجديدة في الشرق الأوسط، ألا وهى «الصبر» أمام صعود الإسلاميين في مصر وتونس، الذين استفادوا بصورة كبيرة من الربيع العربي رغم أنهم ليسوا من أبرز مفجريه، والذين لا يتعاملون مع شركات مثل جولدمان ساكس (التي كان يتعامل معها أبرز طغاة الشرق الأوسط لتجميل صورتهم في أمريكا).
 
وأشارت «فاينانشيال تايمز»
إلى أنه مع فقدان المنطقة العربية الحكام ذوى الكاريزما، بدأ حكام المنطقة يلجؤون إلى السوط لمعاقبة أي من معارضيهم مثل حافظ الأسد في سوريا والعراق تحت حكم صدام حسين، وفي الجزائر ومصر؛ مما أفرز جماعات إرهابية متطرفة أدخلت المنطقة في حرب وحشية بين الإسلاميين وعصابات من الجنرالات الحاكمين المدعومين من الغرب.
 
والرسالة التي رأت الصحيفة
أنها كانت بمثابة الإشارة للتيارات الإسلامية كي يخرجوا من مخابئهم هى سقوط صدام حسين في 2003، حيث سعى الزعماء الإسلاميون وأبرزهم جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على النقابات المهنية، وأن يدخل عدد كبير منهم مجال البيزنيس في مصر وغيرها، بالإضافة إلى أن المنفيين في الخارج وغيرهم سعوا إلى أن يأخذوا شهادات من جامعات غربية مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في تونس ومحمد مرسي في مصر؛ حتى يكونوا أقرب إلى الغرب إذا ما صعدوا إلى السلطة يوما من الأيام.
 
الأزمة الكبرى من وجهة نظر الصحيفة أن عديدين يرون أن ما مارسه الإسلاميون عقب ثورتي مصر وتونس نوع من الانتهازية واختطفوا بها العملية الديمقراطية، لكن الغرب وجدوا أنفسهم أمام خيار وحيد هو قبول الديمقراطية لوجود الإسلاميين الجدد؟ خصوصا أنهم لا يمكنهم إرسال رجال المخابرات أو أمن الدولة في أعقابهم كما كان يحدث في العقود البائدة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.