أكد النائب الأنبا يوحنا قلتة حول عدم ارتدائه العمامة، أن العمامة من الممكن أن تكون عازلاً بين العقول والأفكار وقد تعطي شيئًا من الرهبة، وأتذكر رحلة طه حسين إلى أوروبا عندما ألقى بعمامته في البحر قال: ألقيت بكاتمة الأفكار إلى البحر.

وقال "قلتة" لبرنامج "بلدنا" على قناة "صدى البلد" مع الإعلامي "حمدي رزق": في البلاد الشرقية تلقى العمامة نفس الاهتمام والاحترام ولكن في الغرب كل إنسان يلبس ما يريد طالما في حدود ثقافة المجتمع.

وأضاف: لا يوجد زي إسلامي ولكن في العصر الفاطمي فرضوا أشياء معينة على المسيحيين والمسلمين والتزموا بها، والزي الأسود عند القساوسة نوع من الزهد ولكن أوروبا تخلصت من هذا.

وعن رمضان قال قلته، إن الشهر الكريم له جلالة كبرى عند المسيحيين كالمسلمين تمامًا وأتذكر أمهاتنا كانوا لا يردن أن تخرج رائحة الطهو في نهار رمضان مراعاة لمشاعر جيراننا الصائمين.

وعن الجمعية التأسيسية قال: بأمانة شديدة الود موجود في اجتماعات التأسيسية وأرى في الاخوان استحواذ على الأصوات بود وبالأغلبية وهذا ما يخيفني، وأقول للإخوان والسلفيين: الفلسفة تقول "الأغلبية تخطئ كثيرًا وهى لا تعبر دائمًا عن الحقيقة فحذار من غرور الأغلبية فالشعب لا يمتلكه أحد وهو أذكى مما نتصور".

وقال: كمسيحي اتمنى ان يخرج الدين من الدساتير في العالم وليس في مصر ولكني احترم رأي الأغلبية في ذلك فنحن لا نعترض على مرجعية الأزهر ولكن الأزهر هو من اعترض فهو يربأ بنفسه من الدخول في معترك السياسة وشيخ الأزهر يحاول بقدر الإمكان إبعاد الأزهر عن القضايا والصراعات السياسية والدين ترك حرية إدارة الحياة للناس ولا يمكن ان يحدث تقدم طالما وضعت الناس في قيود العقيدة.

وأضاف أن الحضارة لا تقوم من دون دين ولكن كعنصر من عناصر كثيرة في الحضارة كاحترام حضارة الإنسان والعقل.