وقد حضر الافتتاح "ار.سواميناتان" سفير الهند، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، والدكتور خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، بالاضافة لبعض سفراء الدول العربية والأجنبية المشاركة وعدد من الإعلامين والصحفيين، ويشارك فى هذا المهرجان 24 فرقة من 20 دولة عربية وأجنبية من مختلف ثقافات دول العالم.

 

وتضمن الحفل افتتاح سوق لمنتجات الحرف التقليدية والشعبية ولوحات الخط العربى ومعارض رسم على المياه لفنان تركيا "أحمد اكجون" ومعرض فرمانات التسامح لتركيا، بحضور صانعى وبائعى تلك المنتجات، وذلك إحياءً لفكرة سوق الشارع الأعظم، بالإضافة لإهداء درع المهرجان وشهادة تقدير تكريماً لكل من فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، واسم الراحل طه الفشنى رائد الإنشاد الدينى فى مصر وتسلمه الدكتور محمود عزب، وكذلك اسم الراحل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وتسلمه الأنبا مارتيروس الأسقف العام بالكاتدرائية المرقسية، واسم الراحل المبدع الكاتب الكبير خيرى شلبى وتسلمه ابنه، كما تم تكريم محمد إبراهيم وزير الآثار، وار.سواميناتان، وحسام نصار وذلك بإهدائهم درع المهرجان وشهادة تقدير، كما تم توجيه الشكر للدكتور استيفن بوش ولد المسئول عن الحوار الثقافى فيما يتعلق بالمسلمين والشرق الأوسط فى الخارجية الألمانية.

 

أعقب ذلك تقديم مجموعة من الأغانى للفرق المشاركة لتعكس حالة الحوار الثقافى ويتحول المهرجان إلى فضاء كونى للحوار الثقافى والتواصل الإنسانى لكافة شعوب وثقافات العالم منها "صلاة سلام على الأنبياء، طالما أشكو غرامى يانور الوجود، نور النبى، بتهوفن، بالإضافة للآذان، اللهم صلى على المصطفى، الله الله يا رسول الله، مولاى على، محمد يا رسول الله، الله غفور بكل اللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، قلبى، هليلويا" كما شاركت فرقة سماع مع التراتيل القبطية واكابيلا بترنيمة "يارب عام قد مضى وأقبل العام الجديد" وهى كلمات لقداسة البابا شنودة، كما عبرت زامبيا وباكستان بأغانٍ تعبر عن التسامح والاهتمام بالأطفال الأيتام فى كل العالم، وأخرى تدور حول الرسول عليه الصلاة والسلام.

 

وأكد محمد أبو سعدة بأن هذه الدورة تُعد من أهم الدورات الخمسة تميزاً بمشاركة 20 دولة من بلدان وثقافات مختلفة جاءوا إلى مصر ليلتقوا معاً من أجل المحبة والتسامح والسلام التى تهدف للحفاظ على هذا التراث الفنى والثقافى والروحى من خلال اللقاءات والتحاور الدولى وفن سماع لتكتمل منظومة الفن الراقى، وأضاف أبو سعدة بأن وزارات مختلفة قد شاركت فى هذا المهرجان منها السياحة والآثار والثقافة، مضيفاً أن انتصارا قام بعمل فنى رائع، وأعلن أبو سعدة بأن هذا المهرجان سيقام بقلعة قايتباى بالإسكندرية وفى أماكن كثيرة، كما طالب الجمهور بأن يطلعوا على إمساكية رمضان على web site صندوق التنمية التى تشارك فيها كل مراكز الإبداع بمعارض للخط العربى ومساجد مصر وإنشاد دينى وفرق شبابية تغطى كل الاحتياجات والذوق العام.

 

وأوضح حسام نصار أن هذه الدورة هى الخامسة للمهرجان والثالثة فى شكلها الدولى نتيجة الإقبال الشديد فى العامين الماضيين منذ تحويلهما إلى مهرجان دولى، وفى ختام مهرجان العام الماضى قد تقرر نقله إلى مكان أوسع يسع ويستمتع به أكبر عدد من الجمهور المصرى، وفى كل عام تزداد عدد الدول المشاركة، قد كان الهدف أن نضع مصر على خريطة المهرجانات الدولية واختيار تيمات محددة وإقامتها فى مواقع أثرية تمزج بين المعاصرة والتراث.

 

وقال نصار إنه سيقام مهرجان دولى كبير للأسرة والطفل بالتعاون مع مركز الإبداع الحضارى ومتحف الطفل بمصر الجديدة، وقد قامت العلاقات الثقافية بعمل مهرجان دولى مع الفنان يحيى خليل.

 

كما توجه الأنبا مارتيروس بالشكر لصندوق التنمية الثقافية الذى بادر بهذا التكريم لصحابه البابا شنودة الثالث كما توجه بالشكر للدولة لاهتمامها بشخصية البابا شنودة الذى يُعد شخصية عالمية وإقليمية بلا شك، فقد قدم حياته لخدمة الكنيسة القبطية وهى أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، كما قدم الكثير لوطنه، حيث قدم مصر فى المحافل الدولية بأحلى وأعرق صورة لأنها صاحبة تاريخ وحضارة 7000 عام.

 

كما أعلن انتصار عبد الفتاح بأنه يستعد خلال الايام القادمة لعمل منظومة غنائية تدور حول دعاء لمصر وللعرب وللعالم أجمع خلال الورشة القادمة فى مهرجان سماع، كما عبر عن مدى سعادته باهداء الحكومة الصينية لوحة خاصة مكتوب عليها بالخط العربى كلمة "سماع" وهى لوجو المهرجان وكذلك بإهداء الفنان التركى أحمد اكجون الذى يقوم بالرسم على المياه لوحة تعبر عن الأمل، وقد قام التليفزيون التركى بتصوير هذه اللقطة.

 

وأضاف انتصار أن حلمه قد تحقق من خلال إقامة المهرجان وهى فكرة اشتراك جميع دول العالم مع فرقة رسالة سلام التى تضم 4 فرق وهى فرقة التراتيل القبطية وسماع للإنشاد الصوفى وأكابيلا وأندونسيا للانشاد الدينى، بالإضافة لمشاركة 20 دولة، وهذا مؤشر عظيم لنجاح التجربة، يقام هذا المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة تتمثل فى صندوق التنمية الثقافية والعلاقات الثقافية الخارجية الذين قاموا بجهد كبير فى مشاركة الفرق، كما توجه بالشكر لأمير نبيه مدير المهرجانات الدولية، بالإضافة لمشاركة وزارة السياحة والمجلس الأعلى للآثار، كما توجه بالشكر لوزارة الخارجية وكل من ساهم فى إنجاح هذا المهرجان وخاصة وأن حلمه بدأ يتحقق لينشد الكل من أجل المحبة والتسامح والفكر فى كل بقاع العالم.