CET 00:00:00 - 04/05/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
في مؤتمر أنفلونزا الخنازير.. المجتمع المدني شريك أساسي في مواجهة المشكلة

عقدت جمعية محبي مصر السلام مساء يوم السبت 2 مايو الماضي، ندوة تحت عنوان (أنفلونزا الخنازير: الأزمة والحلول المقترحة)، شارك فيها عدد كبير من المسئولين والشخصيات العامة.
افتتح اللقاء الأستاذ هانى عزيز-أمين عام الجمعية- الذي أكد في كلمته أن مشكلة أنفلونزا الخنازير التي اجتاحت بعض دول العالم تُعد واحدة من المشكلات الخطيرة والتى تواجه مجتمعنا المصري اليوم بشكل أو بآخر، وطالب عزيز بتوحيد الجهود في مواجهة الأزمة وإدارتها بشكل علمي وسليم، فالأمر يحتاج إلى مشاركة مجتمعية من خلال توعية جميع المواطنين -وكذا كافة الجهات المعنية- بدورهم في مواجهة وحصار تلك الأزمة التى تحتاج إلى تضامن مجتمعي ورسمى وأهلى، حتى نتجاوزها وبأقصى سرعة.جانب من الندوة
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم فوزي -رئيس الجمعية- أن احتمال ظهور الفيروس من داخل مصر بعيداً جداً لكن الخوف هو من القادمين إلى مصر عبر المطارات والموانئ، لذا فإننا نؤيد ضرورة اتخاذ الإجراءات الحازمة على القادمين إلى مصر، كما أنه علينا رفع درجة الوعي بين المواطنين.

وتحدث الأستاذ الدكتور فتحي سعد -محافظ 6 أكتوبر وعضو اللجنة الوزارية لمواجهة أزمة أنفلونزا الخنازير- موضحاً أنه من المهم أن نعرف الحقيقة وأن نتعامل معها، فنحن أمام خطر داهم لا يستأذن في الدخول، فالخوف الحقيقي هو من دخول شخص واحد مصاب بهذا الفيروس إلى مصر، كما أوضح أن الخنازير يتم تربيتها في ظروف غاية في السوء لذا فإنها تمثل خطورة على الصحة العامة، وكان لا بد أمام هذه الأزمة التي استفحلت عالمياً أن يأتي قرار الذبح السليم والآمن للخنازير، فليس هناك ما يدعونا للاحتفاظ بالخنازير في الوقت الحالي لا سيما وأنه ليس له تأثير قوي على الإقتصاد المصري، ولحوم الخنازير يتم استخدامها بالدرجة الأولى في الفنادق، مع إيماننا بعدم إحداث خسارة للمواطنين الذين يقومون بتربية الخنازير، وأضاف سيادته أن التخلص الآمن من الخنازير يقينا شر ما حدث في المكسيك، كما أكد أن جامع القمامة في مصر ليس حاملاً للفيروس مع ضرورة الاعتناء بالنظافة العامة وغسل الأيدى.. إلخ.
وختم حديثه بأن الصالح العام يجب الصالح الخاص كما قال قداسة البابا شنودة الثالث، ونحن نحيي هذا الموقف، كما نحيي دور المجتمع المدني ونؤكد دوره في مواجهة الأزمة.

الدكتور سالم عبد الجليل -وكيل وزارة الأوقاف- قال أن الإنسان هو العنصر الأساسي في هذا الكون وكل شيء مسخر له، فحياة الإنسان هي الأهم، ومن ثم فإننا مع القرارات الحكيمة التي تصدرها الدولة لصالح الإنسان، لا سيما وأن هذه الأزمة لم تفرق بين إنسان وآخر.
وأضاف سوف نصدر منشوراً للدعاة من أجل توعية الناس حيث أن عندنا 50 ألفاً من الدعاة يؤكدون هذه الأفكار في خطبهم.
ومن جانبه وجه القمص سمعان إبراهيم -راعي دير القديس سمعان بالمقطم- الشكر للسيد الرئيس على عدم إعدام الخنازير والإكتفاء بذبحها، وقال أنه من الواجب علينا أن نفكر في مصير هؤلاء الناس الذين كانوا يعملون في هذه الصناعة ومن ذلك تدخل الصندوق الإجتماعي للتنمية لمساعدة هؤلاء الناس.
وقال الدكتور هاني الناظر -رئيس المركز القومى للأبحاث- أن المشكلة لا تمثل خطورة حالياً لكنها من المتوقع أن تمثل خطورة كبيرة في المستقبل القريب ما لم نتحرك من اليوم، ونحن الآن نمتلك لقاحاً خاصاً بهذا الفيروس وهو إنتاج محلى، فنحن جاهزون كباحثين للمواجهة وإن كنا بالطبع نتمنى ألا يظهر هذا الفيروس في مصر.

وقالت الدكتورة سعاد الخولي -مدير الطب البيطري بالقاهرة- لقد توجهنا مباشرة لأماكن تربية الخنازير من أجل التأكد من عدم وجود الفيروس، وكان لا بد من أن نتكاتف من أجل مواجهة هذه الأزمة، ونحن نعمل الآن على تنفيذ قرار السيد الرئيس من أجل حماية الوطن ومواطنيه.
وتحدث د. علي أبو سديرة -ممثل وزارة البيئة- قائلاً أن هناك 9 مواقع رئيسية في القاهرة خاصة بجمع القمامة وتربية الخنازير، وقد قامت وزارة البيئة بإعداد دليل للاشتراطات البيئية لمشروعات تربية الخنازير من أجل الاسترشاد بها عند عودة هذا النشاط، لا سيما وأن تربية الخنازير تتم حالياً بصورة غير حضارية تماماً.
ومن جانبه أشاد الأستاذ محمد رجب -زعيم الأغلبية بمجلس الشورى- بحكمة السيد الرئيس في التعامل مع هذه الأزمة، وكذا تكاتف كل المؤسسات الرسمية والمدنية في مواجهة المشكلة، ومن ذلك مبادرة جمعية محبي مصر السلام.
الدكتور فاروق الدسوقي -رئيس الجمعية البيطرية المصرية- قال أنه زار بعض أماكن تربية الخنازير وشاهد بنفسه مدى تعلق المواطنين بهذه الصناعة، مؤكداً ضرورة عودة هذا النشاط بشكل حضارى متقدم، واقترح عدم ذبح 50 خنزير وتوفير بيئة صحية مناسبة لتربيتهم حتى نعيد هذه الصناعة بسهولة في المستقبل.

الدكتور كميل متياس -رئيس معهد التناسليات- قال أنه وفريق عمل يعملون على الاحتفاظ بالأصول الوراثية لهذا الحيوان في المعامل المجهزة. كما أوضح أن لحوم الخنازير ليست مادة ناقلة للمرض.
السيدة ابتسام حبيب -عضو مجلس الشعب- قالت رب ضارة نافعة لأن هذه الأزمة أحييت الروح الوطنية حيث وقف الجميع وقفة واحدة، ومن ذلك أن أعضاء مجلس الشعب -أغلبية ومعارضة- أيدوا قرار الرئيس الخاص بذبح الخنازير، وكان هذا دليلاً على الاهتمام بصحة المواطن المصري.

الدكتور متولي عبد العاطي -مسئول الصندوق الإجتماعي للتنمية بالقاهرة- قال أن تكاتف الأجهزة يؤدي إلى نجاح الجهود الخاصة بتجاوز الأزمة، كما أن الصندوق الاجتماعي للتنمية سوف يعمل على توفير ثلاجات لمربي الخنازير من أجل حفظ اللحوم، وسوف يساعدهم على إقامة مشروعات جديدة.
حضر اللقاء عدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم المجتمع منهم المهندس مجدى عزب حاكم المنطقة الليونزية بمصر والسيدة عواطف سراج الدين والسيدة نادية عزيز، ومن نجوم الفن الفنانة ليلى طاهر والفنانة رجاء الجداوي والفنان فاروق فلوكس.

شهد اللقاء إنشاد ديني مسيحي وإسلامي تأكيداً على تضامن شعب مصر في مواجهة الأزمة.
في نهاية اللقاء وجهت جمعية محبي مصر السلام والمشاركين في اللقاء برقية تأييد للسيد الرئيس محمد حسني مبارك في قراره الخاص بذبح الخنازير حماية للوطن ومواطنيه.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق