CET 00:00:00 - 29/09/2009

مساحة رأي

بقلم: جاك عطالله
بعد هزيمة المرشح المصرى فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو الاخيرة وفوز المرشحة البلغارية تسابقت الصحف الحكومية المصرية فى التدليل على المؤامرات الكونية التى اشتركت فيها امريكا وفرنسا وايطاليا و اسرائيل و الدول العربية والافريقية وقد نسمع قريبا عن طائرات قدمت من المريخ فقصفت معسكر فاروق حسنى و شوشت على موجات ارساله فسقط باخر لحظة 
 
للاسف الشديد يتميز الاخوة المسئولين بمصر والعالم العربى بالسذاجة او لنقل بصراحة بالاستهبال ورمى الجتت   وسأحاول فى الشذرة التالية تحليل الفكر السائد بمصر بين السادة المسئولين منذ الخمسينات وللان  

اولا تبنى السيد رئيس الجمهورية ترشيح السيد فاروق حسنى لرئاسة اليونسكو بطريقة  شلوت الى اعلى ( اتبعها من قبل فى بطرس غالى و عمر موسى ) لاسباب عديدة اولها زحلقته من موقعه الحالى والذى اصبح فيه لزقة غرا للسيدة الاولى وظل ظليل  لها مما اثار غيرة ابنائها وزوجها 
و السبب الثانى مكافأته على خدماته التى اداها للمخابرات المصرية بعدما كان يتجسس على الطلبة النشيطين سياسيا و يوقع بهم وثالثا ابعاده عن وزارة الثقافة التى لزق بها اكثر من عشرين عاما و تسبب فى تذيل  مصر قاع الثقافة والتحضر باقتدار و يكفى ان يصبح معرض القاهرة للكتاب بعصره معرضا للكتب التى تتحدث عن الذباب  و كيفية غمسه بالاناء بكلتا جناحيه والكتب التى تتحدث عن فوائد طبية مؤكده لشرب بول البعير الوارد من مكة المكرمة و فوائد التداوى بالحبة السودا والعسل والتبرك بفضلات الرسول وايضا كتب تسب علنا بالاقباط وبالكنيسة وتسمينا بالخونة المرتزقة وتدعوا علنا لابادتنا واستحلال دمائنا واعراضنا بظل تواطؤ وتهاون وتخطيط من الجهات الرسمية 
 
ولا ننسى موافقته لتعيين شيوخ حسبة ازهريين من ارذل واردأ الانواع  مثل عمارة والبدرى و العوا والمهدى و باقى شلة التكفيريين للاشراف على الثقافة واصدار الكتب ومصادرة كل فكر وكل اجتهاد لتحسين نوعية الثقافة المأساوية -ثقافة الموت والارهاب و كراهية الاخرين فى الله والولاء والبراء منهم وتكفيرهم واستحلال دمائهم واعراضهم ومقدساتهم التى استأسدت بمصر
 
ان الحكومة المصرية فاتها عمل الكثير لتكون صادقة مع نفسها ولتضمن نجاح فاروق حسنى كمدير عام لليونسكو وكان عليها القيام  بتعيين وزير الداخلية  العادلى مديرا للحملة الانتخابية لفاروق حسنى  فتضمن  الاستعانة  بخبير تزوير قدير  متميز باستخدم اصوات الميتين والمهاجرين و المسجونين واصوات العساكر بالامن المركزى  و اخراج اتوبيسات  مع ضمان وجبات مجانية وفسح مجانية لزيارة الاهرامات وابو الهول و الاقصر واسوان  للمندوبين الذين سيصوتوا على ترشيح فاروق
 
بدلا من المائتى مليون دولار والتى اقتطعها النظام من اللحم الحى لفقراء المصريين كان العادلى سيصرف ربعهم ويوفر الباقى  لنفسه وللحاشية ويوفر على الحكومة المصرية الحرج الذى اصاب مصر و الذى اوضح حجمها الحالى و انتهاء تأثيرها على المستوى الدولى والذى اصاب كل المصريين بالاكتئاب  بعدما تزايدت اصفار الفشل من كل حدب وصوب  
   
الم يحن الوقت بعد لنتعلم درسا و نستفيد من اخطائنا المتكررة والتى تعتمد على الفهلوة و دهن الهوا دوكو وتعريق السمك فى المية و تخريم التعريفة؟؟
هذه الاساليب السوقية فاشلة و تفضحنا امام العالم
 
وعلينا ان نتبين ان الوزير مهما حاول الرئيس النفخ فى صورته وتلميعه امام العالم  كان فاشل لا محالة ولن ينجح ولو دخل مائة مرة وحتى باصوات الميتين والمهاجرين و بكامل فرقة العادلى للتزوير 
السبب بمنتهى البساطة انه ممثل فاشل لنظام ديكتاتورى سحق الحضارة والثقافة بمصر و سلم العقل المصرى لمقاولى ثقافة الموت و الولاء والبراء و علاوة على صفاته الشخصية من التلون والمكر و محاربة المثقفين والتجسس على اخوانه و الخدمة و الطاعة العمياء فى نظام وهابى بغيض
 
سبق وان اسقط العالم الدكتور غازى القصيبى مرشح السعودية لنفس المنصب ولاسباب ان السعودية مهما اتخمت بالاموال ورشت الغادى والرائح لا يمكنها ان تقود الثقافة بالعالم لانها تحتاج خمسة قرون على الاقل من العمل الجاد لتلحق بركب العالم المتحضر ولم تستفد مصر من درس القصيبى السعودى وعاودت الكره بفاروق حسنى وهو نسخة من القصيبى مسخ مشوه يريد السيطرة على الثقافة بالعالم واعادتها مئات السنوات للوراء كما يحدث بمصر والسعودية
 
ان فوز مصرى او سعودى بادارة اليونسكو يجب ان يسبقه بكثير ثورة علمية وتعليمية وسياسية واجتماعية فى المنهج وطريقة التفكير تطيح بتحالف العسكر مع شيوخ الارهاب و تبدأ  بحل الهيئات سيئة السمعة مثل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وجامعة الازهر لتحويل الجزء المدنى منها لجامعة مصرية عامة مفتوحة لكل ابناء مصر والغاء كل مظاهر فقينة الدولة وتديينها مثل المادة الثانية من الدستور و حل جماعة الاخوان حلا نهائيا وتجريم اعادة بنائها فى الدستور وتفعيل مواد المواطنة  و محاكمة كل من خان مصر بقتل روحها المدنية و ساعد باقامة الدولة الدينية الوهابية القائمة بمصر منذ انقلاب الاخوان 1952
وكل من تعاون وساعد وخطط للاحتلال السعودى الغاشم لمصر
 
و تعيشوا وتاخدوا غيرها ويارب نتعلم حاجة مفيدة من فشل فاروق حسنى 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق