CET 11:26:52 - 20/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
قال الكاتب صلاح عيسى "رئيس تحرير صحيفة القاهرة الأسبوعية" إن قصة "ريا وسكينة" كما جاءت في الفيلم العربي القديم "ريا وسكينة" الذي قام ببطولته أنور وجدي ونجمة إبراهيم ومسرحية "ريا وسكينة" لشادية وسهير البابلي قصة مؤلفة ليس لها علاقة بالسيرة الحقيقة لريا وسكينة.
وأضاف عيسى أثناء عرضه لكتاب "رجال ريا وسكينة سيرة سياسية واجتماعية" في برنامج "عشق القراءة" الذي يُقدم على القناة الثالثة بالتلفزيون المصري، أن البغاء في مصر في ذلك الوقت كان رسميًا ومرخص له من جانب الحكومة، وعملت "ريا وسكينة" فيه هربًا من سوء الحالة الاقتصادية وحالة الفقر المدقع الذي كانا يعيشان فيه في ذلك الوقت.

وأوضح عيسى أن "ريا وسكينة" فتحا بيوتًا للدعارة في الإسكندرية واستقطبا بعض الفتيات للعمل معهما، ومن عادة العاملين في هذا المجال أن يضعوا "أساورهم الذهب" في أيديهن فحاولوا خطف فتاة ولكن لم ينجحوا فقرروا بعد ذلك قتل فتيات البغاء بعد سرقتهن.

وفسر عيسى سبب كره المصريين لريا وسكينة بثلاثة أسباب:
الأول: هو خيانة علاقة "العيش والملح" التي كانت بين ريا وسكينة وضحاياهم.
والثاني: إحساس المصريين بالعار نتيجة معايرة الإنجليز للمصريين لهم بأنهم ليسو أهل للاستقلال، ففي عز ثورة المصريين ضد الإنجليز في عام 1919 حدثت جرائم ريا وسكينة.
والسبب الثالث: دفنهم لضحاياهم بعد قتلهم في نفس الغرفة التي كانوا يعيشون فيها، فقتلوا 16 ضحية من النساء اللاتي كانوا يعملن معهم في هذا المجال.

وفجر عيسى مفاجأة بأنه ليس صحيحًا ما جاء في الأفلام أن البوليس طاردهم، فعملية القبض عليهم كان بالصدفة المحضة، فقد فحدث أن صاحب البيت وجدهم لم يدفعوا إيجار البيت الذي كانا يسكنان فيه، فقام صاحب البيت بالاتفاق مع شخص إيطالي الجنسية لتأجير البيت، واشترط الإيطالي أن يتم توصيل المياة والمجاري في البيت، وأثناء الحفر اكتشفا وجود جثث تحت الأرض وانكشف سر ريا وسكينة وتم القبض عليهم وإعدامهم، وخرجت النساء أمام سجن الحضرة يهتفون "خمارة يا أم بابين وديتي السكاره فين".

وفي سياق متصل، أكد عيسى أن أدهم الشرقاوي كان لصًا وقاطع طريق ولم يكن وطنيًا، واعتبر كل الأفلام التي حكت سيرته نوعًا من الأساطير.

كتاب "رجال ريا وسكينة سيرة سياسية واجتماعية" يُباع من خلال مشروع مكتبة الأسرة بسعر زهيد (6 جنيهات) ويقع في أكثر من 600 صفحة من الحجم الكبير.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق