ضابط شرطة مصري يترك عمله بوزارة الداخلية لينضم إلى حزب الغد المعارض

في خطوة يتوقع أن تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية المصرية، أعلن ضابط شرطة مصري برتبة عميد، يدعى رشدي محمد غانم ـ 57 سنة ـ استقالته من عمله كضابط شرطة، وانضمامه لحزب الغد المعارض، واعتزامه خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2010.

وقال غانم، الذي كان يعمل حتى وقت قريب بمديرية أمن السويس لـ«الشرق الأوسط»: «تقدمت بطلب لتسوية معاش مبكر كي يمكنني الانضمام لحزب الغد والتفرغ للعمل السياسي». وأرجع ضابط الشرطة السابق انضمامه لحزب الغد إلى 3 أسباب
أولها: شعوره بالتدهور المستمر في أوضاع المجتمع المصري وحاجته للتغيير
وثانيا: إعجابه بالدكتور أيمن نور، زعيم ومؤسس حزب الغد، وثالثا: إيمانه بأفكار ومبادئ الغد الليبرالية.
وكان غانم قد خاض معارك قانونية كثيرة ضد وزارة الداخلية لرغبته في الترشح في الانتخابات البرلمانية، إذ تقدم باستقالته عام 1995 وخاض الانتخابات البرلمانية كمرشح مستقل، ورفضت وزارة الداخلية إعادته للخدمة عقب خسارته في مرحلة الإعادة أمام مرشح الحزب الوطني الحاكم، لكنه حصل على حكم من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بحقه في العودة إلى عمله، وتعرض بعدها للكثير من المضايقات من رؤسائه وصلت ذروتها بنقله إلى محافظة بني سويف. إلا أن ذلك لم يمنعه من تكرار التجربة حيث تقدم باستقالة أخرى عام 2000 وكان وقتها برتبة رائد وخاض الانتخابات البرلمانية مرة أخرى، واضطر رؤسائه إلى إعادته للعمل مرة أخرى تجنبا لمواجهات قضائية جديدة.