CET 00:00:00 - 02/08/2009

مساحة رأي

بقلم: فاضل عباس
ما قامت به أجهزة الأمن المصرية في الآونة الأخيرة من كشف للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين من قيادات وأفراد والدول التي تساعدهم والأموال التي يتلقونها والأدلة على رغبتهم في الوصول إلى هدفهم النهائي وهو إسقاط الأنظمة الحالية وإقامة دولة الخلافة لهو إنجاز كبير يفضح ويعري هذه الفئة الضالة وخططها للسيطرة على مقدرات الأمة بالقوة وبالانقلاب على المجتمع.

فإن ما نشرته الصحف المصرية والعربية عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين هو بمثابة الإعلان عن سقوط دولة الخلافة التي يعملون على إقامتها من عواصم أوروبية وبأموال مشبوهة وهو ما يؤكد على ما سبق أن ذكره العديد من المؤرخين عن تاريخ التآمر عند هذه الجماعة والانقلاب على المجتمع.
المهم اليوم هو تحرك الوزارات المعنية في الدول العربية والأوروبية باتجاه بعض الأسماء التي وردت في ملف التحقيقات المصرية، فمن يعتقد من الأنظمة العربية الرسمية أنه حليف الأخوان فهو مخطئ والانقلاب في غزة خير دليل على ذلك، فهذه الجماعة لا صديق ولا حليف لها وإنما مصلحة الجماعة وإن خالفت حتى الإسلام.

هم يقفون ويتحركون معها، فالأمة هي الجماعة بالنسبة لهم ومن لا يتفق معهم هو خارج على الإسلام وعلى من تبقى يلتمس لهم العذر أن يراجع دستور الجماعة وأدبياتهم فهم يعملون بهدف واحد هو مصلحة الجماعة وما يعني الاستيلاء على الحكم بالقوة.
فالإخوان ومنذ نشأتهم يعملون على الاستيلاء على السلطة فالإسلام بالنسبة لهم هو وسيلة لتحقيق الأممية التي يبحثون عنها ويعملون من أجلها ولذلك فهم يمارسون البرجماتية في كل تصرفاتهم.

وعليه فإن بعض المنخدعين والذين يصنفونهم بالأخيار إذا كانوا معارضين وبالأشرار إذا كانوا موالين نقول لهم بأن هذه الوقائع تثبت بأنهم من نمط واحد، وجزء من أسماء التنظيم الدولي التي تم كشفها تعمل في مؤسسات أو اتحادات أو جمعيات مهنية مهمة ومن المؤسف أن يستغل العمل التطوعي في مجال الطب والتربية والتعليم والإعلام وغيرها للسيطرة على هذه المؤسسات بهدف الإعداد للانقلاب على المجتمع والدولة.
ولذلك فإننا مطالبون عربيًا كمؤسسات مجتمع مدني وكحكومات عربية أن نضع تحركات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تحت عيون مجهرية مستيقظة لكي نستطيع أن نفشل الانقلاب الذي يعدون له في البلاد العربية المختلفة.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق