CET 00:00:00 - 07/08/2009

حوارات وتحقيقات

• أطالب بمحاكمة ما يسمى بجبهة علماء الأزهر بتهمة التحريض على قتل الأقباط وطردهم من مصر.
• ثورة الأقباط ضد الظلم المتراكم والمزمن قادمة لا محالة.
* التمييز الديني هو وجه من وجوه الاضطهاد.
* الصحافة القبطية في مصر مقيدة، وقناة أغابي وسي تي في منارتان كنسيتان عاليتان.
• * مجلس الشعب في مصر هو رجع صدى لأوامر القيادة السياسية.
حاوره: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون

رغم أن الناشط الحقوقي والخبير الإعلامي "الدكتور وليم ويصا" يقيم ويمارس عمله في باريس بفرنسا، إلا أنه متابع جيد ومطالع لكافة الأحداث التي تدور في وطنه الأول مصر، ويتميز د. ويصا بنظرته الثاقبة في تحليله للأحداث الطائفية وموضوعيته في الحديث بعيدًا عن التهوين أو التهويل، لا يخشى في قول الحق لومة لائم، فما يقوله في العلن يقوله في الأماكن المغلقة، وبعد تزايد الأحداث الطائفية في الفترة الأخيرة رأى "الأقباط متحدون" أن يلتقي بالدكتور ويصا لاستطلاع رأيه حول العديد من القضايا الشائكة، وكان كعادته واضحًا وصريحًا، جريئًا بجرأة قد يُحسد عليها... وكان لنا في النهاية هذا الحوار المطول الذى بدأ هاتفيًا وانتهى عبر الإنترنت.

الدكتور وليم ويصاد. ويصا في سطور:-
* حاصل على درجة الدكتوراة في الإعلام والاتصال من جامعة السوربون.
* عضو نقابة الصحفيين المصرية ونقابة الصحفيين الفرنسية.
* له كتاب "الكشح الحقيقة الغائبة".
* تولى رئاسة تحرير القسم العربي بإذاعة فرنسا الدولية.
* أنشأ وتولى رئاسة تحرير القسم العربي بالتليفزيون الأوربي.
* تولى منصب الأمين العام لجمعية الصحافة الأجنبية في فرنسا لفترتين متواليتين بالإنتخاب.

** د. ويصا... ما رأيك في التغطية الإعلامية المصرية لحادث مقتل الضحية مروة الشربيني في ألمانيا؟ وهل تعتقد أن الغرب يشن هجومًا منظمًا ومنهجيًا ضد "العرب"؟
* لقد تأثرت كثيرًا بمصرع السيدة مروة الشربيني وملابساته. ومع الأخذ في الاعتبار أبعاد هذا الحادث المأساوي، إلا أنني اندهشت من حالة الصرع الإعلامي والجمعي الذي رافق هذا الحادث داخل مصر، وخاصة الاتهامات التي وجهت للغرب وللمسيحيين وللشعب الألماني بالجملة.
وأريد هنا أن أقارن بين مقتل الشاب الفرنسي إيان هاليمي البالغ من العمر 21 عامًا على يد يوسف بكري وهو مواطن مسلم من ساحل العاج، قام هو ومجموعة من الشباب في ديسمبر 2005 باختطاف هذا الشاب اليهودي لأنه يهودي -كما جاء في حيثيات الحكم-، واحتجزوه كرهينة للحصول على فدية وعذبوه حتي القتل، وقاموا بغسل جسمه بحامض لمحاولة إزالة أية أثار لبصمة الحمض النووي. وصدرت أحكام منذ عدة أسابيع تراوحت بالسجن المؤبد ضد يوسف بكري الذي قام أثناء المحاكمة بإلقاء حذائه على دفاع وأسرة هاليمي، وأحكام بالسجن ضد أعضاء المجموعة التي لقبت "بالبربرية". ولم يقم الشعب الفرنسي بعد هذه الجريمة بتوجيه اتهامات لكل المسلمين أو لكل مواطني ساحل العاج.
ثم ماذا يمكن أن نقول عن قتل وذبح وحرق 21 قبطي في الكشح في 2 يناير 2000 قياسًا على ما حدث من حالة الهياج بشأن الراحلة مروة؟!.
وعندما تصدر ما يسمي بجبهة "علماء الأزهر" بيانًا تقول فيه أن "مروة الشربيني ذهبت إلى ربها (...) تشكو إليه الغدر الكنسي، والحقد الصليبي "وتهيب" بالأمة كلها أن تستيقظ على دينها، فلا تأذن لصبية الصليبيين في أمتنا وأئمة الإلحاد فيها بعد اليوم أن يطول أمد بقائهم فيها". ألا يعتبر ذلك تحريضًا ضد المسيحيين والعلمانيين داخل مصر؟ وألا يعني تحريضًا على طرد الأقباط من مصر؟ لقد مر ذلك مرور الكرام على الجميع دون أن يرفع أحد صوته ضد هذه التحريض ضد ملايين الأقباط في مصر.
إذا كان ذلك هو حال من يصفون أنفسهم بالعلماء، لا يحق لنا أن نندهش عندما يقوم الدهماء بمحاولة منع المسيحيين من الصلاة في أوطانهم والاعتداء على مساكنهم بشكل جماعي في أي نزاع بين مسلم وقبطي.
هذه الجبهة التي تتمسح بالأزهر والتي صدر حكم بحلها عام 1999 هي جماعة من المتطرفين، وهي أحد وجوه الإخوان المسلمين، ولا تكف عن مهاجمة شيخ الأزهر والتكفير وانتقاد المفتي وتمارس إرهابًا دينيًا ضد الأقباط وتقوم بعملية ابتزاز للمسئولين في للدولة وكبار الأئمة في الأزهر وتمارس التكفير ضد المفكرين والفنانين، وقد تم السكوت عليها طويلاً، وأطالب المحامين الأقباط برفع دعوى عليها استنادًا إلى البيان الذي أصدروه بعد مقتل السيدة "مروة الشربيني" بتهمة التحريض على قتل الأقباط وطردهم من وطنهم مصر، وإذا تضامن معهم محامون مصريون مسلمون سيكون ذلك شيئًا عظيمًا.

وليم ويصا: ثورة الأقباط ضد الظلم المتراكم قادمة** في أبريل 2008 شاركتم في المؤتمر الأول لمصريون ضد التمييز الديني "مارد" والذي انعقد في القاهرة وعقدت المجموعة مؤتمرها الثاني بعنوان "التعليم والمواطنة" في ابريل الماضي... هل تعتقد أن مجموعة "مارد" حققت حراكًا ملموسًا نحو مناهضة التمييز الديني في مصر؟
* وجود مثل هذه الجماعة في مصر هو أمر لا غنى عنه، ولا يمكن أن نصدر حكمًا عليها بعد حوالي سنتين من قيامها لأن الواقع مرير والتمييز الديني في مصر يضرب في أعماق المجتمع المصري ومؤسسات الدولة. ولهذا أجد أن توافق مجموعة من المصريين على تنوع انتماءاتهم الدينية والسياسية لمحاربة التمييز الديني في مصر هو أمر جدير بالتشجيع. وهي، مثل غيرها من الجمعيات التي تحاول العمل بجدية على احترام حقوق الإنسان، تواجه تهديدات ليس من خارجها ولكن من داخلها أيضًا.

** هل تعتقد أن المشروع الليبرالي العلماني فشل في مصر؟ وما الأسباب لذلك؟
* ليس هناك مشروع ليبرالي في مصر، هناك توجهات ليبرالية لدى فئة قليلة من المثقفين ولكنها لم تصل بعد إلى تكوين تيار مؤثر في المجتمع المصري كما كان الحال قبيل انقلاب 1952 الذي أجهز على الديمقراطية والتعددية الحزبية والتوجه الليبرالي.
المشكلة تكمن في أنه ليست هناك قيادة مستنيرة تقود الشعب المصري إلى مرحلة تنوير جديدة. هناك نظام هلامي التوجه، تتلخص سياساته في ردود أفعال تجاه الأحداث الداخلية والخارجية، ولا توجد لديه رؤية إستراتيجية سوى البقاء في الحكم بالاعتماد على الأجهزة الأمنية. أضف إلى ذلك لا توجد معارضة سياسية حقيقة، والتعددية الحزبية تعددية زائفة لأن معظم الأحزاب تدخل بطريقة أو بأخرى في لعبة النظام.
هناك إرهاصات فكرية تنويرية لديّ ولكنها لا ترقي إلى تيار قوي بعد أن تخاذل المثقفون والكتاب والفنانون في مواجهة التيار الديني الظلامي العاتي الذي يسيطر الآن على الكثير من مواقع الحياة السياسية والإجتماعيه والتعليمية والإعلامية.

** د. ويصا... ما رأيك في الصحافة والمواقع القبطية الصادرة من مصر؟ هل ترى أنها أدت الدور المطلوب منها في تسليط الضوء على القضية القبطية؟
* الصحافة القبطية في مصر مقيدة وللأسف بقيود رهيبة وبخطوط حمراء تلتزم بها ولا تحاول الخروج عنها، هذا فضلاً عن أن بعضها الذي يحاول عرض القضايا القبطية بأمانة يواجه ملاحقات أمنية.
ومع ذلك فقد برع الأقباط في استخدام الإنترنيت للتبادل الفوري للمعلومات حول الاعتداءات التي تقع على الأقباط. وهناك مواقع جيدة جدًا أصبحت ساحة للحوار وتبادل الأفكار والتعليقات حول قضايا الأقباط.
ولكن مشكلة هذه المواقع القبطية أنها لا تخرج عن الدائرة القبطية لأقباط الخارج وعدد قليل جدًا من أقباط الداخل. وإذا كان القائمون على هذه المواقع يستحقون الشكر والتقدير لأنهم يقومون بجهود مضنية، إلا أن الكثير منها يغلب عليها طابع الهواة ويغيب عنه الطابع المهني الصحفي الذي يحترم قواعد المهنة. ذلك أن كثير مما ينشر عليها لا يتسم بالدقة فيما يتعلق بالجانب الإخباري ويخلط بين الحقائق والرؤية الشخصية وبين الخبر والتعليق.
ونحن نحتاج إلى عمل إعلامي واسع الإنتشار داخل مصر يطرح قضايا الأقباط بشكل سليم، ليس فقط لتوعية الأقباط بقضاياهم ولكن أيضًا لتوعية أشقائهم في الوطن بهذه القضايا في مواجهة الطرح الملتوي غير الصادق لمشاكل الأقباط والمقرون بحملات إعلامية منتظمة ضد الكنيسة.
نحتاج أيضًا للخروج من الدائرة القبطية للتواجد على الساحة الإعلامية الدولية، بعمل إعلامي قوي لا يستهدف فقط أجهزة الإعلام الدولية ولكن أجهزة الإعلام داخل مصر والشرق الأوسط يقوم عليه مجموعة من الصحفيين المحترفين الذين يتبنون المعايير الدولية في المجال الإعلامي.

** وما تعليقك على القنوات الفضائية المسيحية مثل "أغابي" و"سي تي في" من حيث المهنية والموضوعية في الطرح؟
* فيما يتعلق بقناة أغابي وسي تي في هما بالنسبة لي منارتين كنسيتين عاليتين وهما بمثابة إعلام ديني في المقام الأول وليس إعلامًا بالمعنى الذي أقصده، لأنهما لا تقدمان نشرات إخبارية أو تقارير صحفية أو تعليقات سياسية. وأعتقد أن هدفهما في المقام الأول هو الحفاظ على إيمان الأقباط وعقيدتهم وتراثهم الديني، وهذا أمر مشروع له ما يبرره في مواجهة الإعلام الديني المسيطر والذي يقوم بعملية تشكيك مستمرة للأقباط في عقيدتهم وفي مواجهة البلدوزر الديني الذي يحاول الإجهاز على التواجد المسيحي في مصر والشرق الأوسط.

وليم ويصا: ثورة الأقباط ضد الظلم المتراكم قادمة** د. ويصا... قمتم قبل زيارة الرئيس مبارك الملغاة للولايات المتحدة الأمريكية بعقد مؤتمر فيرجينيا لتجديد العمل القبطي... ما هي آلية عمل هذا الكيان الجديد لتحقيق مطالب الأقباط؟ وهل تنوون عقد مؤتمرًا آخر قبل زيارة مبارك القادمة في منتصف أغسطس القادم؟
* مؤتمر فيرجينيا الذي انعقد في نهاية مارس الماضي كان لتجديد العمل القبطي وحشد الطاقات الصامتة وخاصة بين الشباب. والمؤتمر القادم هو مؤتمر تأسيسي للكيان، لن ينعقد في أغسطس ولا علاقة له بزيارة مبارك في منتصف أغسطس. أما فيما يتعلق بآلية عمل الكيان الجديد القادم، هناك الآن لجنة تحضيرية تقوم بالإعداد له ولأهدافه وآليات عمله وهي ما تزال تقوم بعملها، ولا أستطيع التحدث عن ذلك قبيل إعلانه في المؤتمر القادم.

** ما رؤيتك لزيارة الوفد المصري لأمريكا للقاء أقباط المهجر قبل زيارة الرئيس مبارك؟ وتعليقك على كلام مصطفى الفقي بأن الأقباط يعانون من مشاكل وليس اضطهاد؟
* الدكتور مصطفى الفقي هو أحد المسئولين القلائل في مصر الذين يصرحون بأن هناك مشاكل للأقباط، وهذا أمر محمود في حد ذاته، ولكنه يقول شذرًا صحيحًا ولا يذهب في اتجاه تشخيص أصل الداء. يرى أن الكوب مملوء ولا يراه فارغًا بنسبة خمسة وتسعين في المائة.
في حقيقة الأمر شجاعته نسبية وصراحته ظاهرية، ولعل ذلك يعود إلى محاولته مراعاة العديد من التوازنات التي تفقد محاولاته أية جدية في تشخيص الواقع الذي يعيشه الأقباط.
وقد قرأت قوله في لقاء واشنطن "أنا الذي أطالب ببناء الكنائس وبالقانون الموحد لدور العبادة أسوة بالمساجد، أنا الذي أطالب بوجود الأقباط بالوظائف العامة كرؤساء جماعات ومحافظين ووزراء بمعدل أعلى وفي القوات المسلحة وفي القضاء بمعدل أعلى"، وأقول له ماذا تحقق من مطالبك يا دكتور؟ أنت والكثيرين يطالبون، ولكن الرد "صم بكم عمي".
كما ادعى في أن الأقباط يعيشون عصرهم الذهبي الآن، على الرغم من تعاظم الاعتداءات عليهم بشكل لم يسبق له مثيل في العصر الحديث، ولعل مبالغته الخطيرة هذه تعود إلى أنه جزء من النظام ولا يريد أن يسبب حرجًا له.

** هل تعتقد أن الأقباط في مصر يعانون من تمييز ديني أم اضطهادًا؟
* التمييز الديني هو وجه من وجوه الاضطهاد. ومحاولة منع الأقباط من الصلاة من قبل بعض جيرانهم أليست شكلاً من أشكال الاضطهاد؟ رفض أجهزة الدولة عودة الأقباط الذين أسلموا إلى عقيدتهم الأولى أليس شكلاً من أشكال الاضطهاد؟ محاولة إجبار طفلين على الامتحان في عقيدة غير عقيدتهم -ماريو وأندرو- أليست شكلاً من أشكال الاضطهاد؟ غياب الأقباط عن التعيينات في المناصب الكبرى أليس شكلاً من أشكال الاضطهاد؟ بل أن تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم وهو أمر يخالف إيمانهم وضمائرهم هو قمة الاضطهاد.
إن الأقباط يواجهون في وطنهم اضطهادًا بسبب عقيدتهم بالمقاييس الدولية والقانونية المتعارف عليها لكلمة الاضطهاد. الاختلاف يكمن فقط في أن الحكومة ليست لديها سياسة معلنة للاضطهاد، ولكن ممارسات جميع أجهزتها في كل قضايا الملف القبطي هي الاضطهاد بعينه.

** تطالب دائمًا أن يكون الحوار حول مشاكل الأقباط في مصر في إطار سياسي وليس في إطار أمني، ومن خلال مشاركة جماعية وعلى أجندة زمنية محددة، وفي العلن وليس داخل الغرف المغلقة... ما تعليقك على التحركات الأخيرة لأحد نشطاء الأقباط داخل مصر؟
* أنا لا أريد أن أتحدث عن أحد بالذات. ولكني أقول أن هؤلاء يرضون بالفتات الذي يُلقي لهم وبالأسبرين الذي يقدم لعلاج مرض عضال، دون أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية ومعلنة لحل مشاكل الأقباط. وهم يصدقون دائمًا الوعود الزائفة التي تُعطى لهم، ويصدقون مقولة "انتظروا حتى تكون الظروف مهيأة". والمشكلة أن الوقت يمر ويذهب في اتجاه معاكس للتهيئة، ذلك أن المشاكل تتفاقم والاعتداءات تتزايد وبشكل جماعي، حتى أننا بدأنا نشهد ظاهرة لم نكن نراها من قبل وهي قيام بعض الجيران بمحاولة منع الأقباط من الصلاة عندما يكتشفون أنهم يريدون الصلاة في أحد المنازل. أي أن الأمر لم يعد يقتصر على تعنت أجهزة الدولة في إصدار التصريحات الخاصة ببناء الكنائس ولكن بدأ المواطن العادي والجاهل يضع على عاتقه تنفيذ بنود الخط الهمايوني المجحف، ويقوم بالاعتداء على جيرانه لمنعهم من الصلاة بدعوى أنه ليس لديهم ترخيص. أين كل ذلك من تهيئة المناخ ومن الوعود المقدمة بالانتظار؟ إن الأمر يقتضي أن يقوم النظام بإحداث صدمة لدى هؤلاء بردعهم ولكنه لا يفعل.
المشكلة تكمن في أن بعضًا من هؤلاء يقبلون بهذه الوعود الكاذبة على أمل الحصول على قدر من الفتات السياسي أو الإعلامي الشخصي.

وليم ويصا: ثورة الأقباط ضد الظلم المتراكم قادمة** في رأيك لماذا تأخر إصدار قانون دور العبادة الموحد حتى الآن؟ ما الذي يضر الدولة من إصدار هذا القانون؟
* أعتقد أن الدولة خائفة كما هو الحال في كافة جوانب الملف القبطي من القفز إلى الحل. هذا مع افتراض وجود نية صادقة لإصدار القانون. ودعني أتساءل لماذا تتردد الدولة بعد الانتهاء من إعداد عدة مشروعات في هذا الصدد؟ هل قامت بإلقاء هذه الفكرة لإلهاء الجميع حتى يكفوا عن الصراخ؟ هل تخشى من حدوث هوجة طلب ترخيصات في البداية من قبل الأقباط؟ هل تخشى من رد فعل التيار الديني المتطرف؟ إن كل هذه الإحتمالات تعني أننا أمام نظام حكم ضعيف ومتردد.
الحل في رأيي ليس في التأخير ولكن في الجسارة على إصدار القانون، وتوظيف كل الأجهزة المعنية وكل مؤسسات الدولة بما فيها جهازها الإعلامي لتوعية جميع الأطراف.
وأقول لك أنني أشعر بهاجس وهو أن يتضمن مشروع القانون بعضًا من الشروط الواردة في الخط الهمايوني، عندئذ لن يكون الأمر بمثابة حل، ولكن تعقيد أكثر للأمور مثلما حدث عند تفويض المحافظين بالتصريح بالترميم والتعلية والتجديد، حيث ما يزال رئيس الجمهورية يحتفظ بحق إصدار الترخيص.
غدا فى الجزء الثانى من الحوارد.وليم ويصا
* المنيا هي عاصمة الاعتداءات على الأقباط في عهد المحافظ الحالي.
* لديّ هاجس أن يتضمن القانون الجديد بعض الشروط الواردة في الخط الهمايوني.
* الكوتة هي أفضل حل مرحلي ومؤقت لمواجهة الخلل المزمن بعدم تمثيل الأقباط.
* نور ساند الحكومة في أزمة الكشح الأولى ونفى التعذيب الجماعي رغم علمه به.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٦ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق