..٢.هدف واحد هو الإيقاع بفريسته

هانى رمسيس
البنت الاخيرة هى دكتوره ويصل سنها لثلاثون عام
عاقلة ومدركة لما تفعل جيدا
ليست تحت السنوات وليست بمستوى اجتماعى ضعيف وليست ممن يقال عنهم بعيدين
..اعلم جيدا عاطفة الناس وادركها وادرك ان هذا الملف الشائعك يستفز مشاعر اقباط مصر لأنك لا يمكن وانت تتابعه
لا تشعر بنظرية المؤامرة حاضرة
 ويكفي ان الرجل الذى يستفز مشاعر الاقباط منذ شهور ولن اعطيه شرف ذكر اسمه هو من قام بنشر انها غيرت ديانتها
...

هذه المشاعر المتاججة لا يمكن محاسبة الناس عليها خصوصا انهم يعتبرونها قضية شرف وقضية دين
...

هذا المشاعر المتاججة لا يكمن التعامل معها بتجاهل على الاقل من القيادات الداخلية  ذات الصلة ولا يمكن الارتكان إلى
معالجات باتت للأسف لا ترتقي لمستوى الأحداث ولا لمستوى المتابعه ولا لمستوى جماعات الشر التى طورت جدا من ادائها فى مخاطبة الناس
...فى المقابل هناك اله اعلامية بدائية فى مواجهاتها ومعالجتها ما يحيط بنا
فالأمر أصبح ورائه قوة اعلامية هائلة
لا يمكن مخاطبتها بوسائل وخطاب قديم لا يتناسب مع ادوات وقتها وزمانها
وربما فى وقتا ما كانت تصلح تلك الوسائل اقول ربما ولكن الآن هى بالفعل لا تصلح

..فلا يمكن أن تقنعني ان البيان الكنسى فى متابعه الأحداث وسيلة مناسبة لمخاطبة الشعب او  هو الانسب فيما نعيشه من ميدا تعمل ٢٤ ساعه فى بث أكاذيب وتشكيك واهانات لا تنقطع
..ولا اقول حتى لا يقوم المفسرون باعتبار كلامى على أنه تحريض للصدام ولكن هو مناشدة لمواجهة الازمات بطريقة اكثر سرعه وتطور خصوصا أن المجتمع الكنسى يمتلاء بمبدعين فى مجال الميديا

..نعود لمشكلة اختفاء او ما يطلق عليه ملف اسلمة الفتيات
حقيقى بعد مرور ما لايقل عن ثلاثون سنة أو أكثر على هذا الملف ارى ان الحقائق باتت واضحه للطرق والوسائل فى الإيقاع بالفتيات وان الغزل والجنس والحب الزائف والفراغ العاطفي والعائلى  وشبكات الاصطياد على وسائل التواصل
الاجتماعى ووجود المساندة المجتمعية والنفسية والدينية وأحيانا القانونية هى البيئة الآمنة التى تعطى للفتاة فى مرحلة الإيقاع بها
وكلنا مسؤلين كقادة كنسيين وكاسر وكجيران واصدقاء عن شاب وفتاة الان

...نحن نحتاج أيضا ان نواجه أنفسنا اننا نخدم اقل من عشرة فى المائة من الشباب والشابات والأسر التى تحتاج إلى الرعاية والخدمة
نحن نحتاج ان نواجه أنفسنا ان البئات المحيطة بالمجتمع الكنسى تحتاج لمراجعه شاملة لحواديت ( حوش الكنيسة ومسك سيرة الناس وغيرها)
...
وللعلم وهذا معلوم جدا جدا وسط المجتمع الكنسى ان هناك اكثر من خمسه وسبعون فى المائه من تلك الفتيات والسيدات تعود مره أخرى لأنها تكون استنفذت  دورها جنسيا ومجتمعيا وربما سياسيا لجماعات الشر
...

الحقيقة
بات علينا الا ندفن رؤسنا فى الرمال فأولادنا مستهدفين داخل الكنيسة وخارجها
أولادنا فى خطر
وعلى القيادات  المسؤلة الانتباه
 أولادنا فى خطر محدق
أولادنا أصبحوا فريسة سهلة لصياد لا يملك اى مباديء وأخلاق الا بهدف واحد الإيقاع بفريسته