ماجدة سيدهم
سيبكوا من  كل اللي اتقال  واتكتب وعرض على الشاشات بخصوص  أسر شنودة  في  منفاه التعس .
خلونا في شنودة نفسه ..من فضلكم  مش عاوزة أي  تعليقات ..فقط  تخيلوا لثواني إن  الطفل دا ابنك شخصيا أو لاقدر الله  اتخطف منك فجأة ولاتدري عنه شيء .. ومئات غيره على فكرة 
تخيلوا  فقط اللي ممكن يصوره لك عقلك وممكن يحصل مع ابنك( لاقدر الله ) دلوقت  
 انتو مدركين  طفل عاوز يرجع لأمه ممكن يقولوا له إيه ؟  نام أول  يوم ازاي؟ بكى  أد ايه ..؟ مش فاهم ولا عارف أي حاجة  أد إيه ؟ 
ودول  ٧ شهور ليل بنهار  في  أسر  تام مع  عشرات  الأسرى  غيره داخل  أسوار  غليظة  وهرج مرج   وفوضى وعنف وأبواب عالية من الحديد  لدور أيتام  للإنتهاك الانساني قولا واحدا .. 
غالبا  فيه إغراءات بالحلوى واللعب والهدايا ..تكريس كامل  لتغير ذهنية الصغير كمعالجة نفسية  مش حبا  فيه إطلاقا  ولا إنسانية منهم ..لكن لمحاولة محو كل اللي تعلمه كطفل مسيحي  وتحوبل مخه تجاه قبلة  تعليم الدين الجديد  بشوية جوايز  ولعب باعتبار إن دا انجاز وجهاد باضافة رقم زيادة  لمليار الأمة الإسلامية ..مش مهم إزاي ..بس هو كدا ..
  كمان  وارد جدا  تشوية  صورة الأب والأم كأنهم مجرمين أو  هم اللي خطفوه من الملجأ  وغيروا  اسمه وديانته  وربما لمحاولة قتله فيما بعد.. وأنهم انقذوه منهم  ورجعوه  لمكانه  الأولاني وسط عشرات من الأخوة والمشرفات والموظفين  والزغيق اليومي ..
.ولما يطمنوا عليه انه خلاص بقا واحد زيهم  ولا خوف عليه حتى لو شاف أهله من بعيد  يخاف ويهرب منهم..دا لو لسه فاكرهم .. هنا هايسيبوه  يعيش نفس عيشة  التشرد ..فوقت الامتيازات  والطبطبة انتهى ..وعلى شنودة   زي كل اللي قبله يطلع لنفسه مخالب وأنياب فتاكة  يدافع بيها عن نفسه في عالم ظلمه في الأول وهايفضل يظلمه للآخر ...
أو أنه يكون منطوي  مكسوره نفسه . خاصة الأطفال اللي ابويهم  بيرفضوهم  لزواج الطرفين للمرة التانية ..أو بوفاة الأب والأم في حادث مثلا وترفض العائلة الاهتمام بالصغار  فيتخلصوا من الصغار بإيداعهم في معتقل للأيتام . ..
فالحكاية اكبر من شنودة  لانها خكاية مئات من الاطفال اللي محتاحين عطف  ورعاية أسرية فعلا
ياويل اللي يكسر خاطر طفل ويذله أويخطفه أو يهينه  أو يستغله أوو يمد ايه على  وشه  ويبكيه  ياروحي  ومايلاقيش حضن يطبطب عليه غير الخرزانة.. يا ويله مهما طال زمن القسوة يا ويله ..
*  لازم نعترف أن  شنود  هايبقى أو بقى حد  تاني  زي كل كل دخل وديع  وربنا اعلم بخالهم بعد كدا   (إلا إذا حصلت معجزة بحمايتهم ..احنا مانعرفش إيه اللي بيحصل جوه )  .. 
طبيعي مع الوقت  هايتعرص زي غيره  لكل الانتهاكات اللإنسانية  واللي هايمارسها على غيره بالطبع من عنف وتوحش وفوضى  وكدب ونصب وتعليم هزيل  وطموح متدتي  ..دي العيشة جوه ملاجيء  المأسورين  لمجرد أنهم أيتام ..
 ورغم  اتخاذ الاجراءات القانونية واللجوء للجهات المعنية بل وطرح القضية بالاعلام المصري برنامج حديث القاهرة للإعلامي خيري رمضان ودا أمر ممتاز ..
 لكن يفضل السؤال وهو موجه للمسيح مباشرة ..ولا داعي للسخرية من المسيحين في عرض مشاكلهم المريرة   للمسيح لأن فعلا وليهم حي  اللي بدوره لا ينفصل عن أوجاعهم وضيقاتهم .
علشان كدا من حقنا  نسأل .إزاي الولد دا  وكل طفل مالو ذنب في شيء  كحمل على زراعك  يارب  يتخطف بالشكل دا ولا حس ولاخبر ..بنحملك مسؤلية  حماية  وسلامة شنودة وكل شنودة محبوس في زنازين أي   دار للأيتام..
* أمل جديد  بطرح القضية في  الإعلام المصري  ..
*آن الأوان لنتحلي بالرحمة  والإنسانية  بضم هؤلاء  الصغار المساكين إلى بيوت طيبة تحميهم  وترعاهم  كأبناء لهم  وتسعد بوجودهم  في حياتهم  كأسر  مستقرة  ..
كفوا عن غلظة القلب وعتمة العقل  وعرقلة الحياة .. كفوا عن عبادة أوثان التراث والماضي اللعين  ..تحرروا وكونوا فقط  بني آدمين أسوياء ..
* النظر إلى دور الأيتام  بجدية ..