قال السفير احمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن اجتماع الوزير سامح شكري، اليوم الأحد، مع سكرتير عام الأمم المتحدة الخاصة للقرن الإفريقي هنا تيتي، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إينجر أندرسن، أكد حرص الأمم المتحدة على مساعدة الأطراف بملف سد النهضة فنيًا وسياسيًا؛ للتوصل إلى اتفاق شامل، يحقق المصلحة القومية للدولة، ويحفظ لمصر حقها في أمنها المائي، والتوصل لاتفاق شامل حول قواعد الملء والتشغيل.
 
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلاميان خيري رمضان وكريمة عوض عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الأحد، أن العملية التفاوضية بملف سد النهضة متفوقة في الوقت الراهن، منوهًا إلى أن الأطراف يقلقها بشدة حالة الجمود التي تصيب العملية التفاوضية.
 
وأشار إلى أن «الوضع لا يجب أن يستمر على ما هو عليه، من منظور أمنى وسياسي واقتصادي»، قائلًا إن «مصر تستغل الفرصة عندما تلتقي مسؤولي الأمم المتحدة، وتعيد التأكيد على مواقفها الثابتة، بأنها تستهدف التفاوض والتوصل إلى تسوية سياسية عادلة في الملف، تحقق وتحفظ أمن مصر المائي وحقها في المياه، وتحفظ مصالح شعوب المنطقة».
 
وتابع متحدث الخارجية: «عنصر عدم الاستقرار من الممكن أن يكون موجودًا الآن، وممكن أن يكون مستمرًا لفترة طويلة في المستقبل، ومن مصلحة دول المنطقة ومصر وإثيوبيا والسودان، التوصل لتسوية شاملة في الملف».
 
وأوضح أن «وزير الخارجية تحدث بتفصيل حول عناصر الموقف المصري، وجوانب التوصل لاتفاق بالملف، ووجود إرادة سياسية حقيقية لدى الجانب الإثيوبي؛ للتوصل إلى تسوية شاملة واتفاق عادل يحفظ لمصر حقوقها واستخداماتها من المياه».
 
واستطرد: «ما نراه حتى الآن غياب الإرادة الحقيقة السياسية، هناك حلول كثيرة، والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قدموا مقترحات فنية من الممكن أن تساعد الأطراف في التوصل إلى حل».