محرر الأقباط متحدون
دعا محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " رئيس الجمهورية إلى إصدار عفو عام عن كل سجناء الرأي والتعبير والمحبوسين في قضايا التظاهر السلمى ليصبح هذا هو المشروع الوطنى الحقيقى للعام ٢٠٢٣ الذى يصدر به قرار من رئيس الجمهورية ويسطر بذلك قرارا تاريخيا وإنسانيا ويكن ركيزة قوية من ركائز الجمهورية الجديدة. وقد رأينا جميعا صدى وتأثير الإفراج عن رجل الصناعة صفوان ثابت ونجله في مجتمع المال والأعمال والترحيب الشعبى وأعتقد سنرى الأثر الأكبر حال إصدارعفوا عاما .
 
قال السادات لم ينسى التاريخ ما قاله مانديلا أننا إذا أردنا أن نكسب المستقبل فعلينا ألا نحاسب الماضي ونعاقبه، وإذا فعلنا ذلك فنحن سنخسرالاثنين معًا وأنه يحترم حق الجميع في رؤاهم لمستقبل وطنهم. وفى سبعينيات القرن الماضى أصدر السلطان قابوس عفوًا عامًا شمل جميع أطياف المعارضة، حتى عمن رفع السلاح عليه وطالب بإسقاط نظامه. وفعلها ملوك ورؤساء كثيرين ليعود أبناء الوطن الى أحضانه حتى دون الاعتذار أوإلتماس للعفو.
 
إننى أدعو الرئيس مجددا إلى خطوة حقيقية نحو جمع الكلمة وتوحيد الصف ولم الشمل وتضميد الجراح والاصطفاف حتى نطوى الماضى بكل ما فيه من تجاوزات ومآسى وأخطاء .ونمحو خلافاتنا نحصن بيتنا المصرى من الداخل بمزيد من الحقوق والحريات المسئولة وقبول الإختلاف ونؤسس لبيئة وثقافة مجتمعية تعالج الأزمات من جذورها دون معالجة أعراضها فقط. ولأن القمع والتهميش والصوت الواحد أبدا لم يفلح في مواجهة الأزمات كما علمنا التاريخ. وهذه سمات القائد القوى والمتسامح في دولة مستقرة تتطلع لمستقبل واعد.