محرر الأقباط متحدون
نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة نيافة أنبا إرميا الأسقف العام وبالتعاون مع وزارة البيئة، يوم الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢، بالقاعة الرئيسية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وبحضور لفيف من رؤساء وأساتذة الجامعات ومن بينهم أ. د. عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس الأسبق، كما حضره عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ وعدد من الشخصيات العامة. 
 
وفي كلمته أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أنه ليس لدينا سوى عالم واحد.. ومنها فلا بد من تكاتفنا جميعا لوقف ما يهدد وجودنا.. ومن هذه المخاطر هو تغير المناخ والاحتباس الحراري وما ترتب عليه من تغيير في درجات الحرارة بسبب الأنشطة البشرية والتوسع في استخدام مصادر الطاقة البترولية والفحم والغاز  وما تنتجه من انباعاثات حرارية وغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان.. مما أسفر عنه تكوين طبقة عازلة لحرارة الشمس ومنها ارتفاع لدرجة حرارة الأرض بنسبة ١.١ درجة مئوية خلال القرن التاسع عشر بالإضافة إلى أن العقد الأخير منذ عام ٢٠١١ حتى ٢٠٢٠ كان الأكثر دفئا بتاريخ العالم.. هذا الأمر الذي أثر بالسلب على ارتفاع نسبة الحرائق وانكماش بؤرة المياه وزوال عدد من البحيرات والأنهار على مستوى العالم في الوقت الذي زادت فيه سقوط كميات كبيرة من الأمطار على دول غير مؤهلة لاستقبال هذه الكميات من المياه مما أدى لفياضات مدمرة.. فضلا عما نتج من ذوبان الجليد القطبي.
 
وأضاف نيافة أنبا إرميا أن كل ما ذكر وغيرها من عوامل مدمرة نتجت عن تغير المناخ والاحتباس الحراري وهو الأمر الذي دعا لمعظم دول العالم لتناول هذه القضية المصيريه والتي تهدد كوكب الأرض ودفعت العديد من الدول ومن ضمنها مصر لمناقشة هذه القضية وذلك خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27 ) مصر، خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة شرم الشيخ. وسيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا. 
 
هذا المؤتمر الذي يأتي لوعي وإدراك قيادتنا السياسية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدور مصر الريادي في تنظيم هذا المؤتمر بمشاركة ١٩٢ دولة لمناقشة هذه القضية والخروج بتوصيات هامة للحفاظ على العالم. 
 
واختتم نيافة أنبا إرميا كلمته بشكره للحضور من المتخصصين والخبراء من وزارات البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والذين حرصوا على خروج هذا المؤتمر بتوصيات هامة
 
وقد القى لفيف من المتخصصين والخبراء من وزرات وجامعات كلمات:
المهندسة/ ليديا عليوة مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، نيابة عن معالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة بعنوان" جهود الدولة في مواجهة تغيرات المناخ والاستعدادات للمؤتمر الدولي للمناخ". 
- الأستاذ الدكتور/ عبد المسيح سمعان عميد كلية البنات - جامعة عين شمس بعنوان "الاحتباس الحراري وآثاره البيئية وكيفية مواجهتها"
- اللواء دكتور/ محسن الفحام مستشار وزير الداخلية الأسبق مقرر لجنة الرصد والمقترحات ببيت العائلة المصرية " الاجراءات الأمنية والقانونية ضد جرائم البيئة والمناخ" 
- الأستاذ الدكتور/ مجدي عزيز مستشار التنمية المستدامة والبيئة بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بعنوان " رؤى عامة للبيئة من خلال الأديان".
- الأستاذ الدكتور/ جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
- الأستاذ الدكتور/ عباس شراقي أستاذ متفرغ الجيولوجيا والمياه بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة بعنوان " الموارد المائية بين التغيرات المناخية وسد النهضة"
- د. جميل جمال أستاذ الأرصاد الجوية المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في التغيرات المناخية والبيئية بعنوان " تغير المناخ وتأثيراته المحتملة على بعض القطاعات الحيوية". 
 
وفي نهاية المؤتمر قام نيافة أنبا إرميا بتكريم المشاركين بالمؤتمر والتقاط صور تذكارية.