شقيق الشهيد سلامة : قيدوهم وذبحوهم زى شهداء ليبيا ..حرام ياناس ..دول بيجروا وراء لقمة العيش 

خال الشهيد هانى : الرئيس السيسى حاسس بوجع الغلابة وهيجب حقنا ..والارهابيين اخذوا كل المتعلقات الشخصية للشهيدين
نادر شكرى 
فى أول لقاء لاسرة الشهيدى سلامة وهيب موسى وابنه هانى سلامة بعد استشهادهم على يد التنظيم الارهابى بقرية جلبانة شرق القنطرة التابعة لمحافظة الاسماعيلية ، كشفت الاسرة عن تفاصيل جديدة حول ذبح رب الاسرة وابنه ، وسط صراخ النساء ولاسيما الام التى فقدت زوجها وابنها معا .
 
توجهنا للاسرة حيث تقطن بالقنطرة غرب بالاسماعيلية وهم من اصول محافظة سوهاج، نقلوا حياتهم منذ سنوات طويلة لمنطقة القنطرة غرب ، لتبدأ حياتهم من جديد وسط علاقات طيبة مع الجميع ، عند وصلونا استقبلنا سامح سلامة وهيب ابن الشهيد سلامة وهو الاخ الوحيد للشهيد هانى سلامة مع ثلاثة بنات ، دخلنا الى منزلهم ، حيث كانت الام ترقد على سريرها بالطابق الارضى وحولها تتجمع النساء وبجوارها زوجة ابنها هانى وشقيقات الشهيد هانى ، والاقارب.
 
وتجمع ايضا اقارب الشهداء من اشقاء الشهيد سلامة واشقاء الام والاقارب والجيران ، وعندنا دخولنا صرخة الام وهى تقول " دبحوهم يا ولادى الاثنين دبحوهم والبيت خرب يا ولدى ، طالعين على لقمة العيش دبحوهم لانهم رفضوا ينكروا مسيحهم ، واحنا مش هننكر ديننا ، وظلت ابنتها ايضا تصرخ وتقول " ليه يقتلوهم ناس طيبين رايحين يشوفوا اكل عيشهم يقتلوهم ليه ويدبحوهم واخوى طول بعرض وطيب يتقتل ويسيب طفلتين " 
 

حاول الجميع تهدئة النساء وسط دموع  وحزن وألم ليدخل العم سعيد وهيب موسى شقيق الاب وعم الابن ، وهو رجل مسن يلتقط انفاسه بصعوبة والصدمة مازالت على وجهه، وهو يقول ذبحهم زى شهداء ليبيا وهو يشير بيده لرقبته ويمثل طريقة الذبح .
 
وتحدث سامح للاقباط متحدون  ان والده لديه قطعة ارض فى جلبانة التابعة لقنطرة شرق ، وهم لم يذهبوا للارض منذ بداية شهر اغسطس لوجود اشتباكات هناك ضد العناصر الارهابية ، والاسبوع الماضى اتصل شخصا لديه ارض بجوار ارض والدى وقال له ان يأتى وان الاوضاع هادئة ، واخذ هذا الشخص ويدعى " علاء" حسب قوله " والدى وشقيقى وذهبوا وعند وصولهم انقطع الاتصال وعندما قمنا بالاتصال بعلاء بدأ فى المماطلة وعدم المعرفة ، فقمنا بالاتصال بالاجهزة الامنية التى ذهبت للارض ووجدت والدى وشقيقى مذبوحين ، بنفس طريقة شهداء ليبيا حيث كانت الايادى مقيدة للخلف وتم ذبحهما من الرقبة ، ودخل الابن سامح فى نوبة بكاء .
 
 
وهنا يمسك عمه سعيد بكلماته وهو يضرب رأسه ويصرخ ويقول " دول غلابة طالعين على رزقهم ، ادبحوا زى البهائم ، ويشير الى رقبته ويوجه اتهام للشخص الذى اتصل بهم وهو يقول " هو اللى سلمهم لداعش علشان يتدبحوا ، بعد ما رفضوا ينكروا المسيح ويصرخ رفضوا انكار عقيدتهم ، فربطوهم ودبحوهم ياناس وظل يصرخ العم ، حرام انا بطالب بحقهم وبقول للرئيس السيسى انت اللى تجيب حقهم ، ده اخوى ساب بيته وابنه هانى معه طفلتين ، علموا ايه علشان يدبحوا ياناس .
 
 
وتدخل اخرين معبرين عن حزنهم لعدم مساندتهم او تعزيتهم من قبل محافظ الاسماعيلية او نواب البرلمان أو تواصل وزارة التضامن معهم لمساندة الاسرة ومتابعة حقوقهم لان هؤلاء هم شهداء وطن قتلوا على يد تنظيم داعش الارهابى الذى يواصل استهداف المصريين .
 
وتحدث منير خلبوطه خال الشهيد هانى وظل يبكى ويقول " قمت بتغسيل ابن اختى ووالده وهم مذبوحان وكان هناك حبل حول رقبتهما ، تم ذبحهم مثل شهداء ليبيا ، ونحن نعلم ان الرئيس السيسى هو الذى يشعر بوجع الغلابة وسوف يأتى بحقهما ، وظل يتحدث خلبوطه ان الشهيد سلامة قام بشراء ارض زراعية منذ عام ولم  تكن قرية جلبانه بها اى مشكلات وكانت هادئة وعلاقاتهم طيبة مع الجميع ، وأن العناصر الارهابية انتقلت للقرية منذ شهر ولم يذهبوا للارض لمدة اسبوعين حتى اتصل بهما هذا الشخص الذى اخبرهما ان الاوضاع امنة ، وعليهما الذهاب للاطمئنان على ارضهم وعند ذهابهم انقطع الاتصال ، مشيرا ان العناصر الارهابية اخذت كل متعلقاتهما الشخصية والهواتف ، ولم نعلم بقتلهم الا فى اليوم التالى بعد ذهاب الامن والعثور على جثثهم داخل الارض .
 
وطالب خلبوطه بحق الشهيدين والنظر الى اسرهم ، مشيرا ان الاسرة فى صدمة لان الشهداء تمتعوا بحب كبير وسط الجميع حتى ان جنازتهما شهدت حضور لم يسبق له مثيل بالقنطرة غرب من مسلمين واقباط والجميع يرفض ما حدث لهم .