نادر شكرى
ردا على ما نشرته بعض المواقع حول حريق بكنيسة مريم المصرية بمنطقة العماره بالإسكندرية ننشر تفاصيل الحادث لتوضيح الحقائق حسب ما أكده كاهن الكنيسة وبعض شهود العيان

كنيسة مريم المصرية تقع فى شارع ضيق منطقة شعبية بالعماروه  فى عمارة مكونه من خمسة طوابق على شقة واحدة مساحته ٦٠ متر وتقع الكنيسة فى الطابق الارضى والأول وتملك الخامس اما الطوابق  الثانى والثالث والرابع فعى شقق سكنية بها أسر قبطية

حسب ما أكدته الكنيسة أن المبنى من ٢٠٠٣ تم إقامته فى فترة صعبة عندما كان يحرم الاقباط من الصلاة فكان يتم الصلاة بشقة بالطابق الارضى وتم شراء بعد ذلك الطابق الاول والخامس ومازال الطوابق الأخرى يقطن بها اقباط .
والكنيسة تقع بشارع عرضه لا يزيد عن أربعة أمتار  فى شارع ضيق محاط من جميع الجوانب بعقارات سكنية ، وهناك أحد الجيران من غير الاقباط يقطن فى العقار المقابل لمبنى الكنيسة و حسب قولهم ، سبق وقام هذا الحار بألقى " عقب سيجارة"  فى بلكونة الطابق الثالث السكنية  مما تسبب فى حريق بسيط فى ستارة البلكونة وتم احتواء الأمر .

وبالامس أثناء نهضة العذراء قال الاقباط أن  الساكن  القبطى المقيم بالطابق الرابع فى عقار الكنيسة قام بجمع ملابسه المنشوره ببلكونة شقته ووضعه على كرسى بالبلكونة ونزل إلى الكنيسة للصلاة  وأثناء نهضة العذراء  فوجئ المصلين بنيران فى بلكونة الساكن القبطى  فأسرع خادم الكنيسة  لاخماده باستخدام طفاية حريق الكنيسة وأثناء فتحه لاسطوانة الحريق تعرض الاختناق نتيجة مادة الأطفاء وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج   .

ووصل للموقع سيارة إلاطفاء و قوة من قسم شرطة ثالث المنتزة  وكان شباب الكنيسة نجح فى اخمد النيران فى البلكونه قبل الامتداد للشقة لاجزاء أخرى بالشقة  وقبل أن تمتد لجميع العقار الكائنة به الكنيسة.

ووجه الاقباط الشقه اتهام للجيران فى العمارة المقابلة لهم، بأنهم قاموا بالقاء النار على بلكونتهم فى إشارة أن الهدف هو التحرش بالكنيسة وأنه لا توجد خلافات بين الساكن القبطى والجار المقابل له  وجارى التحقيق لكشف الأمر فى الاتهامات .

ونفى كاهن الكنيسة وقوع الحريق نتيجة ماس كهربائى كما نشرت بعض المواقع وان النيران لم تصل للكنيسة حيث تم حصرها فى بلكونة الساكن وهو ما منع امتدادها لاجزاء أخرى من العقار ولكن الواقعة سببت ذعر بين المصلين الاقباط حيث سارع الجميع الخروج من الكنيسة خوفا من انتقال النيران للكنيسة

 واشار  الاقباط ان ما حدث  المقصود به اشعال النار بالكنيسة و ان سكان العمارة في الكنيسة بمثابة نقطه الضعف الأمنية الكنيسة من ترك البلكونات مفتوحه وعدم وجود كاميرات للمراقبة مما يسهل الأمر على البعض للاحتكاك بالكنيسة.

وطالب أحد الحقوقيين الاقباط  بنقل  الكنيسة من هذه العمارة إلى مكان أوسع  وهو ما يوفر الامان والخصوصية بعيدا عن اى احتكاك وتوفير وسائل الحماية المدنية نظرا لصغر المساحة كما طالب يتحرك الأجهزة الأمنية للتحقيق فى الاتهامات الموجهة للجيران خوفا من حدوث عواقب اكبر بالمستقبل