سعى للتأكد من قتل ضحيته.. وهدد المحيطين به بالسكين
مشاعر مختلطة وأحاسيس متضاربة، تصارعت داخل نفس القاتل محمد عادل التي أمرته بالسوء، ضحيته أمامه غارقة في دمائها، وسكين الجريمة في يده، ها هو قد نفذ جريمته والأسئلة تدور في رأسه، هل يسعد بأنّه نجح في التخلص منها كما خطط؟، أم يخاف على مستقبله الذي ضيّعه؟، لحظات من الشرود والجنون بين نشوة القتل التي يتحدث عنها الأطباء ومرارة الندم على ما اقترفته يداه، تلك التفاصيل التي كشفت عنها تحقيقات النيابة في واقعة مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة.

بعد عدة طعنات متتالية، بدأ القاتل يدخل في دوامة مدتها نحو دقيقتين، عشرات الأفكار تدور في ذهنة في اللحظة ذاتها، حسب اعترافاته في التحقيقات، يريد أن يُنهي حياتها بطعنات في أماكن محددة، معتمدا على خبرته في العمل بالجزارة، ومعرفته الجيدة بأماكن الموت في الجسد، وفي اللحظة ذاتها يريد الإفلات من يد المحيطين به.

كنت بشوفها ماتت نهائي ولا لسا
120 ثانية لم يدر خلالها القاتل ماذا عليه أن يفعل، تملك منه شيطانه، تارة يطيح بالمحيطين به ويسير بسكينه ليخيفهم، وأخرى يحاول ذبح الضحية، ويرمقها بنظرات الشر ليتأكد، «كنت بشوفها ماتت نهائي ولا لسا، واتأكدت لأنها بطلت تقاوم ومقامتش من مكانها».

بعد التأكد من إنهاء حياة «نيرة»، حاول محمد إرهاب من حوله كي لا يأذوه، وفقًا لما ذكره عبدالرحمن وليد، صديق نيرة، وأحد المدافعين عنها، في التحقيقات، «أول ما لقيته ماسك السكينة وبيضربها بيها حاولت أمنعه وزقيته وبعدته عنها، لما زقيته بعدته عنها شويه بس أنا وقعت على الأرض وقمت لقيته بيهوش عليا بالسكينة اللي كانت في إيده فأنا ساعتها خوفت ورجعت واترعبت من المنظر».

جريمة بدأت بتخطيط شيطاني وانتهت بإعدام
دقيقتين مرتا على القاتل كالعمر الطويا، تحول خلالها من شاب عادي ومتفوق، إلى قاتل ومجرم ينبذه المجتمع ويسعى من حوله للإمساك به وتقديمه للعدالة ليأخذ جزاءه، وبين محاولة نحر ضحيته و«تهويش» من يتدخل والإصرار على القتل، مرت الدقيقتان ووجد المتهم نفسه بين يدي قوات الأمن، يلقى مصيرًا كانت نهايته الإعدام.