رحيل هادئ وغياب موجع تركه في قلوب أصدقائه وأسرته، بعد أن تملك الحزن واليأس منه، فـ ترجم ذلك في بعض الكلمات على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، لم يلقِ أحد لها بالًا، ليفاجئ مصطفى توكل الجميع بالتخلص من حياته بالقفز بسيارته الخاصة من أعلى كوبري جامعة المنصورة ويفارق الحياة، ولكنه ما زال حيًا داخل قلوب من عرفوه.

 
ومصطفى توكل هو من مواليد 19 أكتوبر 1996، تخرج في جامعة المنصورة، وحالته الاجتماعية أعزب، لديه من الأشقاء 5 هن: «شهد» و«أسماء» و«رشا» و«نيفين» و«إيمان» بعضهنّ متزوجات ولديهنّ أطفال، وصفحته الشخصية على فيس بوك مليئة بالأذكار والأدعية الدينية والتذكير بالصلاة على النبي صلَّ الله عليه وسلم.
 
علاقة مصطفى توكل بشقيقاته البنات
وعلى الرغم من وصية الشاب العشريني التي يشوبها الغموض، حول منع والده من حضور جنازته، قبل ساعات قليلة من سقوطه بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة، إلا أنّه قبل نحو 5 أسابيع ناشد الشاب مصطفى توكل أصدقاءه ومتابعيه بالدعاء لوالده بالشفاء، قائلًا: «اللهم اشفي أبي وقرة عيني ومد جسده بالصحة والعافية اللهم خذ من صحتي وعافيتي وانثرها في جسده».
 
وبحسب صفحته الشخصية، كان مصطفى يتمتع بعلاقة طيبة مع شقيقاته البنات، كما كان دائم التفاعل معهن عن طريق التعليقات بكلمات تحمل في طيّاتها الحب والغزل على صورهن الشخصية، واللاتي اعتدن مشاركتها مع أصدقائهن عبر صفحاتهن الشخصية على فيس بوك. 
 
واعتاد صاحب الـ26 عامًا، أن ينشر صورًا تجمعه بأفراد أسرته، مثل ابنة شقيقته «نيفين»، وعلق على صورة تجمعه بها قائلًا: «قلب خالو أقسم بالله وحشتيني والله أوي»، كما نشر صورة تجمعه بشقيقاته ووالده في مرحلة الطفولة وعلق قائلًا: «كانوا بيضربوني عشان أتصور سأخبر الله بكل شئ».