لجأ أحد مهاويس السوشيال ميديا، إلى حيلة جديدة لجذب الاهتمام وركوب التريند، مستغلا التحذيرات المنتشرة مؤخرا على جروبات البنات، من استغلال البعض لوجود فتيات بمفردهن ومحاولة تخديرهن وسرقة ما معهن من أموال وذهب وهواتف محمولة، أو تعرضهن للاختطاف.

 
تداول منشور على أحد الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لأحد الأشخاص زعم خلاله تعرض ابنته لمحاولة اختطاف أثناء استقلالها سيارة «ميكروباص» بمنطقة فيصل بالجيزة، من قِبل إحدى السيدات كانت تجلس بالمقعد الخلفى لها، عقب قيامها بوخذها بـ«إبرة» تحوى مادة مخدرة.
 
رصدت أجهزة الرصد بمكتب النائب العام، منشور تم تداوله عبر فيسبوك، لشخص يدعي تعرض ابنته لمحاولة اختطاف في ميكروباص في منطقة فيصل بالجيزة.
 
بالفحص تم التوصل إلى صاحب المنشور وتوجيه الأمر لمديرية أمن الجيزة، وبالفحص تبين عدم وجود محاضر بالواقعة، وبالكشف عن صاحب الحساب تبين أن له معلومات جنائية، ومقيم بدائرة قسم بولاق الدكرور.
 
بالتواصل مع المذكور هاتفيا، قرر أنه علم بالواقعة هاتفياً من كلٍ من ابنته الطالبة المعنية بالخبر، وطليقته، ومقيمتان بمنطقة الملك فيصل بدائرة قسم الأهرام بالجيزة.
 
نسج صاحب المنشور من خياله، تعرض ابنته لحادث اختطاف داخل ميكروباص بشارع فيصل، بعد أن وخزتها سيدة منتقبة تجلس خلفها بحقنة.
 
وأضاف ناصر رمضان: «ابنتي  تتابع حوادث خطف الفتيات بشكل كبير جدًا، عبر جروبات الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحدثت خلال الفترة الماضية عن الخطف بالتخدير، وهذا أحد أسباب نجدتها، بعد أن قررت النزول من الميكروباص فور شعورها بوخزة الحقنة في كتفها، ودخلت أول محل قابلها، وكان محل نظارات، واتصلت بوالدتها، وأعلمتها بما حدث، وأخبرت كذلك صاحب المحل  الذي أعلمته ببعض العلامات التي تميز والدتها، واسمها بالكامل، خوفًا من أن تعود لها الخاطفة وتأخذها مدعية أنها والدتها.
 
وواصل ناصر ادعائه، بأن ابنته دخلت في حالة من الإغماء استمرت حتى صباح أمس، وكانت في حالة غير مطمئنة، إلا أن الطبيبة بعد أن أجرت لها بعض الفحوصات الطبية، الخاصة بقياس السكري، وضغط الدم، ونبضات القلب، طمأنتهم، وطلبت منهم الهدوء، وأخبرتهم أن ابنته نائمة الآن، مؤكدًا أنه لا ينوي تحرير محضر بالواقعة، لأنها حدثت داخل ميكروباص، ولا يوجد أي كاميرات مراقبة يمكنها رصد الفاعل.
 
على مدار 24 ساعة الماضية، كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحرياتها، للوقوف على ملابسات الحادث.
 
وتم استدعاء الفتاة ووالدتها، ونفيا ما جاء بالخبر، وقررتا بعدم صحة واقعة قيام سيدة منتقبة بحقن الأولى أو محاولة خطفها، ولم يحدث لها مكروه، وأن والدها اختلط عليه الأمر عقب علمه بشعورها بحالة إعياء ودوار أثناء استقلالها سيارة "ميكروباص"، بسبب اتباعها رجيم بهدف إنقاص وزنها وممارستها لبعض الأنشطة الرياضية، حيث ترجلت من الميكروباص واتصلت بوالدتها لاصطحابها وانتظرتها داخل أحد المحال بمنطقة فيصل، وما أن حضرت الام حتى انصرفتا وعادت الفتاة للمنزل سالمة.
 
وأضافت الفتاة أن والدها دائم متابعة مواقع التواصل الاجتماعى، ويقوم بنشر كافة الوقائع التى تحظى باهتمام الرأى العام، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال البلاغ.