تصريحات بعض المتطرفين صادمة للجميع ..ونعلم ان التغير الفكرى والثقافى يحتاج لوقت 

نادر شكرى
علق الدكتور القس اندرية زكي رئيس الطائفة الانجيلية على الحكم الصادر باعدام المتهم بقتل القمص ارسانيوس كاهن الاسكندرية  أن هناك رغبة جادة في التغيير وفيه إرادة سياسية لتطبيق القانون .
 
واضاف انه  لاأول مرة في التاريخ الحديث في مصر، الدولة ملتزمة وجادة بتطبيق القانون على الجميع، ولأول مرة تختفي كلمة مختل عقلي في حالات كثيرة، وفي كل الحالات يطبق القانون على الجميع، وهناك إرادة سياسية لتطبيق القانون على الجميع، مشيرا انه ليس هناك مجتمع سليم 100% ولكن هناك نية للتغير وتطبيق القانون فى حادث الاسكندرية رسالة هامة ضد كل شخص يسعى لنشر الكراهية والعنف وخطوة هامة تتفق مع الجمهورية الجديدة.
 
وأضاف قائلا " أتوقع أنه سيتم التعامل مع نتائج الحوار الوطني، بجدية، وتطبيق القانون على الجميع يخلق مساحة من الأمن والأمان، مشيرا انه  الآن علاقة المسيحيين بالدولة علاقة جيدة للغاية جدًا".
 
وأشار إلى أن الهيئة الإنجيلية جزء من كل المبادرات الرئاسية، ونشعر بسعادة باشتراكنا في مبادرة حياة كريمة، ونحن على الأرض لا نتحدث في الغرف المغلقة، بل أمام الجميع ونرى كيف هذه المبادرات، ودائما خلال لقاءاتنا نسعى إلى حوار جاد وعميق يتناول القضايا الحقوقية، والأهم أن الحوار يتطرق إلى تحديات حقيقية، وقضية التعليم ستكون أهم النتائج التي يتعرض لها الحوار، وأصعب تغيير هو التغيير الثقافي، والتغيير المرتبط بمنظومة القيم والعادات والتقاليد، ونرى بعض التصريحات من المتطرفين، وهذا يمثل صدمة من الناس، ولكن التغيير الثقافي من أصعب الأمور ويحتاج إلى نفس طويل جدًا، كأنك تمسك مشرط وتتعامل مع جروح المجتمع.
 
واستكمل قائلا " لا أتصور أن ننجز في الحوار في أيام، وتغيير المنظومات الحاكمة في فكر الناس يأخذ وقت وهي عملية مستمرة، وسلوك الناس مختلف، والحوار في وجهة نظري قيمته أنه يفتح المساحات لخروجها والتعامل معاها، ونحن كهيئة قبطية إنجيلية دورنا بناء الجسور دايمًا، وكثير من برامجنا هدفنا بناء الجسور بين أطياف المجتمع وفئاته، ورؤية الهيئة القبطية الإنجيلية نقل الحوار من مستوى المجتمعات إلى المهتمين بالأمر من صناع القرار.