كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
علق الكاتب احمد علام على احالة النيابة العامة الملتحي قاتل القمص ارسانيوس وديد الى الجنايات لسلامة قواه العقلية، وذلك عبر حسابه على فيسبوك، وجاء بنص منشوره : 
 
وبعد ان اظهرت التحقيقات ان نهرو عبد المنعم توفيق ،، قاتل القس ارسانيوس بالاسكندرية ،، انه من اسيوط وكان عضوا باحدى الجماعات الارهابية فى التسعينات وخرج بعفو رئاسي بعد سجنه بقضايا اغتيالات وخرج فى 2012  ايام المعزول ،، يعنى لم يكن لا مختلا ولا فاقدا عقله وقت إغتياله للقس بل كان مدركا متعمدا قتل القس لانه قسا مسيحيا ،، وله نشاط خدمى كنسي وهو ما حفز الارهابى لقتله. 
 
يجب أن ندرك تماما أن الإرهابي الذى يخرج لعملية إرهابية قاصدا الشهادة للقاء حورياته والتمتع بالجنة ونعيمها ،، كما أفهمه شيوخه لن يجدى معاه التعامل الأمنى فقط ،، فهو لا يخاف أن يقتل بل قبل أن يقتل  سيحاول قتل أكبر عدد من الأبرياء للفوز بأكبر قدر من الحور والمكانة نظير قتلنا كما تمت أدلجته .
 
ولذلك فإستراتيجية التعامل الأمنى مع هذا الإرهابي لحل المشكلة غير كافية ،، فالتعامل الامنى باعدام قتلة كهنة آخرين قبل ذلك ، واعدام قتلة حسن شحاته الشيعى وغير تلك القضايا ،، لم يمنع هذا الارهابي من ارتكاب جريمته فهو لن يخشى الاعدام فى جريمة هو مقتنع فكريا بل وعقائديا انها ترضى الله وسيكافئ عليها .
 
فالإسلام السياسي الجهادى هو غدة سرطانية تفتك بمجتمعنا ففكر معتنقيه يتعارض مع فكرة الوطن والمواطنة ومبادئ الإنسانية فالفكر الاسلامى السياسي قائم على اللامساواة بين أنصاره وبين المخالفين لهم ،،،، وليعزز ذلك فهو يرسخ للحقد والكراهية ضد كل مختلف ،، ونحن لا يجب ان نكون رد فعل فقط عقب قتل احد منا على يد هؤلاء. 
 
 ولذلك فإن الحل يتطلب دعم مباشر من الدولة وتدخلا فى  المواجهة الفكرية ومنها أن يتوقف ما يدرسه الأزاهرة مثلا كما بكتاب الروض المربع بشرح زاد المستنقع أن البشر ينقسمون إلى (كافر -حربي - ذمي معاهد - مستأمن)  وتلك التصنيفات أدت لتصنيفات مجتمعية أخرى ك علمانى وملحد وملتزم ومتبرجة وسافرة وغير مسلم و...الخ.  
 
وتلك التصنيفات يقوم عليها فقه الجهاد والمعاملات فى كتب وأراء وفتاوى بالألاف تحدد طريقة التعامل مع كل فئة دينيا.. ولمواجهة الإرهاب يجب إيقاف تلك المناهج ووقف طبع تلك الكتب بالأسواق ،،،،، وتصنيف الإنسان على أنه إنسان وفقط يحتكم لقانون لا لفقه فى تعاملاته مع الأخرين فلا يصح أننا نواجه الإرهاب وكتب سيد قطب ومحمد عمارة وعبدالسلام فرج والمودودى وابن تيمية وحسن البنا تطبع وتباع بكل مكتبات مصر والكبرى منها وتباع بسعر زهيد فى حين قامت وزارة التعليم وهيئة الأوقاف بالسعودية رسميا بحذف كل فتاوى التكفير من المواقع الرسمية والكتب الدراسية هناك.  
 
فأين دور وزارات الثقافة والتعليم العالى والهيئة العامة للكتاب والرقابة على المصنفات لتوقف تلك المهزلة من بيع تلك الكتب على الأرصفة وبيع كتيبات وسيديهات مشايخ الجهاد على الأرصفة لتشكل فكر هؤلاء ،، فيما الاعلام الذى يمثل اخطر وسيلة تخاطب الناس مشغول فى وديان اخرى من زواج وطلاق الفنانين والتعليق على تريندات ملابس أو اجور الفنانين ومشاكل بعيدة كل البعد عن سلوكيات الشارع عدا مشاكل الاقتصاد والتى يتقوقعون حولها باعتبارها ام المشاكل ،، ثم حين يشير أحدهم لمثل تلك الجريمة يردد على مسامعنا ما مللناه من عبارات مستهلكة كالوحدة الوطنية المتينة بين عنصرى الامة ، وان الازهر والكنيسة هما دعامتا استقرارنا، وان الله حبا مصر الازهر والكنيسة الارثوذكسية .
 
وهو ماليس صحيح مطلقا ، فدعامات الاستقرار الحقيقة هو شعور الجميع بمواطنة حقيقية يلمسها الناس فى الواقع كما يلمسها اصحاب هذا الفكر السرطانى فيدركون انه لن يقف معهم او يدعمهم احد ،،،،  فلنبدأ من المنبع بداية صحيحة.