كتب – روماني صبري 

كشف القمص يوسف تادرس الحومي، مدرس التاريخ الكنسي، عن موقف بين المتنيح البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر، وذلك خلال حلوله ضيفا على فضائية (مي سات).
 
لفت الحومي ان هذه القصة تشير الى عظمة البابا كيرلس، وقال:" كان طلب البابا كيرلس من الرئيس ان ينفذ زيارة له في البطريركية.
 
واضاف القمص الحومي :" اخبره البابا ان المكان غير لائق، وان ثمة مساعي لبناء كاتدرائية كبيرة في العباسية، فقال له الرئيس :" هل تمتلكون الامكانيات لبناء كاتدرائية جديدة ؟، رد عليه البابا :" نثق في نعمة الله وفي اولادنا.
 
واوضح الحومي :" عبد الناصر ساهم في بناء الكاتدرائية بمبلغ ١٠٠ الف جنيه، لافتا :" حصلت معايا قصة تشير الى ان عبد الناصر زار البابا كيرلس وهو تعبان.
 
وتابع :" مر على هذه القصة ٢٠ عاما، حيث كنت في منطقة القللي اقدم واجب العزاء في وفاة حرم المرحوم حلمي نخنوخ.
 
وواصل :" على حين فجأة رأيت رجل مهندما حيث ظهر مرتديا بذلة وعليه الوقار والهيبة، راح  ينهض من كرسيه ليعزي الموجودين ويصافحهم وحين انتهى غادر المكان.
 
موضحا :" كل ذلك طبيعي، لكن ما لفت نظري هو انه عاد وجلس بجواري، فقلت في نفسي ربما يمت بقربى للمتوفية، لذلك قصد العزاء ثانية.
 
لافتا :" حين انتهيت من العظة، اخبرتهم انني سا أستقل سيارة اجرة للعودة للمنزل، فاذا بهذا الرجل يقف وراح يقول انه من سيقلني بسيارته الى منزلي.
 
فاختصه احدهم : سعادتك يا باشا ؟، رد عليه : نعم وقد عدت من اجل ذلك، فأيقنت انه رجل ذو شان، وبالفعل اتضح انه لواء مسلم من حديث الناس.
 
لافتا :" تبادلنا اطراف الحديث وهو يقود السيارة، حيث وجهت له سؤالا : سيادتك لواء شرطة ام جيش، رد علي :" لا هذا ولا ذاك، انا مخابرات عامة، فتشديت، فقال لي :" ولكن على المعاش.
 
موضحا :" قالي هحكيلك حكاية كوني كنت شاهد عيان عليها، زمان لما اتعينت في المخابرات وكنت شاب صغير كده ومعجباني، فوجئنا ان الرئيس كلفنا بترتيب زيارة للبطريركية للقاء البابا كيرلس.
 
وتابع القمص الحومي :" اخبرني انه على اثر ذلك امرت المخابرات بقطع الكهرباء عن المنطقة، واغلاق المحال، لان ايام عبد الناصر شهدت استخدام القوة، فقال الضابط :" طب ما كان كلفنا اننا ناخد البابا ونوديهوله وخلاص ونوفر كل الاجراءات الامنية دي .
 
واوضح رجل المخابرات كما يروي القمص الحومي:" خدني الفضول اني ادخل اشوف البابا كيرلس، وكان قاعد في البطرخانة القديمة في كلوت بك، بعدها عرفت ان الرئيس كان تعبان وقرر يزور البابا كيرلس عشان يصلي له.
 
واوضح الحومي :" اخبرني هذا الرجل ان الزيارة تمت، وانه شاهد البابا كيرلس وهو يضع يده على قلب الرئيس مختصا اياه :" بسيطة يا سيادة الرئيس .. خير انشاءالله ياريس، فقاله يابويا كفاية دعواتك ليا.
 
حينها قال رجل المخابرات السابق في نفسه :" ما كنا ناخد البابا نوديه للرئيس وخلاص وكان وفر علينا التعب ده، ويحكي الرجل للقمص الحومي :" قلت ذلك فاذا بي اجد البابا يحول نظره من على الرئيس وينظر الي.
 
وتابع :" فشعرت بشعاع يخرج من عيناه، فتكهربت، وعلى اثر ذلك نزل بي الخوف، وايقنت بعدها ان البابا كيرلس رجل بركة، ومنذ هذه اللحظة وانا احترم رجال الدين المسيحي