معاناة فى نقل الاطفال وكبار السن لقرى أخرى لاجل الصلاة

نادر شكرى
روى أحد اقباط عزبة " فرج الله " بمركز سمالوط بالمنيا ، معاناة اقباط القرية فى ظل التعنت لعدم الموافقة على بناء كنيستهم الجديدة بديلا للكنيسة القديمة التى تم ازالتها العام الماضى ، وعدم وجود مكانا للصلاة ورحلة معاناة لهم للانتقال من قرية لاخرى لاجل الصلاة.

يقول احد أقباط القرية منذ 2016 ونحن ننتظر القرار للبدء فى بناء كنيسة جديدة تسمح لنا ، بإقامة الشعائر الدينية ، حيث يعانى الكثير فى الانتقال من القرية لقرية لأخرى للصلاة فى كنيسة العذراء بعزبة سيدهم ، ويتم نقل الأطفال فى سيارات فى ظل ظروف الطقس الصعبة والبرودة الشديدة وهو ما أدى لإصابة بعض الأطفال بنزلات برد ، كما امتنع كبار السن والمرضى على الذهاب للكنيسة لعدم قدرتهم الانتقال لقرى أخرى وانهم تجمعوا اليوم للصلاة بالشارع من اجل رفع صوتهم للمسئولين

 وتابع قائلا " بعد قرار إزالة المبنى فى يوليو 2021 ، والصادر له قرار وزاري ، كنا نأمل فى سرعة صدور قرار إعادة البناء ، إلا ان الجهات الرسمية لم تستجيب ، ورفضت الأجهزة الرسمية إزالة أنقاض الهدم ورفع " العروق الخشبية " بالموقع للحفاظ عليه ، بل  قامت القوة الامنية المكلفة بالحراسة بحرق عدد كبير من  عروق الخشب والابواب الباقية من إزالة المبنى  مما استفز أهالى ، وتم تقديم شكوى للجهات الأمنية بهذا الشأن ، وحاول  كاهن الكنيسة الدخول للموقع لرفع هذه الأخشاب التى كانت بالمبنى القديم ولكن لم يتم الموافقة له .

وأكد ان مطالب أقباط القرية فى وقفتهم كانت بهدف سماع صوتهم، وإعطائهم الحق فى ممارسة شعائرهم ، لاسيما أنهم اتخذوا الطرق القانونية كما ينص القانون على الرد عليهم خلال أربعة أشهر من تقديم الطلب وهذا لم يحدث ، لذا رفعوا صوتهم لنيافة المطران وانتقلت بعض القيادات  الأمنية لمقر المطرانية  ، أثناء الوقفة وسط هتافات تطالب بحقهم فى الصلاة ومنها " يا سيدنا يلا يلا ابنى كنيسة فرج الله ، عايزين نصلى " ، وختم أنهم استجابوا لطلب المطران بالعودة للمنازل ، وانه سيتواصل مجددا مع المسئولين من أجل إنهاء الأزمة .

والسؤال الان هل قانون بناء الكنائس الذى صدر فى 2016 نجح فى حل المشكلات المتعلقة بالطلبات الجديدة لبناء الكنائس والذى ينص الرد على مقدم الطلب خلال 4 أشهر وهذا لا يحدث فى معظم الاحيان ، وهو دفع البعض بضرورة اجراء تعديلات حوله  وتخفيف التحكم الامنى الذى يتم فى معظم الطلبات مثل ما يحدث الان فى كنيسة عزبة فرج الله .