كتب - محرر الاقباط متحدون
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت :" خلال الأسابيع الأخيرة يعيش جميع أولياء الأمور في إسرائيل تقرييا أزمة حقيقية، إذ تبلغ موجة أوميكرون هذه الأيام ذروتها، مع ازدياد عدد المصابين، مما يسبب بالتالي ارتفاع عدد الأشخاص الملزمين بالمكوث في حجر صحي، أيضًا وسط الأطفال، ويجعل من الصعب إتاحة روتين الحياة الاعتيادية - سواء في المنزل أو المدارس أو أماكن العمل.

وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها بينيت لوسائل الإعلام :" إنني أصغي لهذه الأزمة، لكننا نتوخى الحذر الشديد في كل ما يتعلق بصحة أطفالنا. لذا انتظرنا لكي نرى ماذا يحدث في أماكن أخرى حول العالم، تواجه ذروة الموجة الحالية. وتأكدنا، ولا نزال نتأكد، من وقوفنا على أرض ثابتة من ناحية مخاطر أوميكرون على الأطفال.
على مدار الأيام الأخيرة أجريت محادثات معمقة مع موظفي جهاز الصحة وجهاز التربية والتعليم وكذلك مع سلسلة من مدراء المستشفيات لرعاية الأطفال، بهدف النظر في كيفية إعادة الأطفال إلى الأطر الدراسية، مع القيام بذلك بشكل آمن وحذر.

 لدينا بشرى نزفها. حيث يعود أطفال إسرائيل للدراسة بشكل متواصل. كوننا سنشرع بعد أسبوع واحد من الآن، أي في يوم الخميس المقبل، في حملة "نفحص لندرس".

وسيتم ذلك على النحو التالي:
سيخضع جميع أطفال إسرائيل، من عمر الولادة وحتى عمر 18 عامًا، للفحص مرتين أسبوعيًا، من خلال الفحوصات الذاتية في المنزل، مرة واحدة في صباح يوم الأحد قبل الخروج للأطر الدراسية، ومرة واحدة في يوم الأربعاء صباحًا.  حيث سيخضع الطفل للفحص، وإذا جاءت نتيجة فحصه سلبية، فسيجوز له الذهاب إلى المدرسة كالمعتاد.

أما إذا تأكدت إصابته فسيتعين عليه البقاء في منزله، حتى التعافي. هكذا، مرتين أسبوعيًا، سيخضع جميع أطفال إسرائيل وستتم الدراسة كالمعتاد.

وفي هذه الأثناء لقد حرصنا على تزويد كل طالب في إسرائيل بـ 3 فحوصات مجانية، فهذا منوط بكم، وسنرتب خلال الأيام القليلة المقبلة لتزويد أولياء الأمور بعشرات الملايين من أطقم الفحص الإضافية مجانًا.

دعوني أقولها هنا - إن الدولة تهتم بمشاغل أولياء الأمور والأطفال، الذين يكونون بأمس الحاجة للانختراط في إطارهم المعتاد والعودة للحياة الروتينية. فنحن نتحمل المسؤولية علمًا بأننا قد رتبنا لتوفير أطقم الفحص التي وزعناها وسنوزع المزيد منها لكن هذه الخطوة تتطلب كذلك تحليكم، أولياء الأمور، بالمسؤولية الشخصية، وحرصكم على إجراء الفحوصات كما ينبغي.

وإذا كان الطفل مريضًا، ولم يشعر على ما يرام، وظهرت لديه أعراض، أو جاءت نتيجة فحصه إيجابية فببساطة تجنبوا إرسال أطفالكم إلى المدرسة أو الروضة.

يا مواطني إسرائيل، سنجتاز موجة أوميكرون بإذن الله مع تكبد الحد الأدنى من الخسائر الاقتصادية والبشرية. هذه هي الغاية التي وضعناها منذ بداية المشوار بمعنى الإبقاء على المرافق الاقتصادية مفتوحة. صحيح أن مكافحة الجائحة أمر مركب بحكم طبيعة أوميكرون. لكن وبفضل القرارات الصائبة والسريعة التي اتخذتها الحكومة في بداية المشوار، تمكنّا من الاستعداد على أحسن نحو مقارنةً مع باقي دول العالم، وقمنا بصياغة استراتيجية بعد أن شاهدنا ما يجري خارج البلاد، واشترينا الأدوية، وبادرنا إلى تطعيم حوالي 600000 من كبار السن بجرعة التطعيم الرابعة، وحمينا دور المسنين والأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع.

وألتمس التعبير عن بالغ تقديري للجمهور الإسرائيلي، وبشكل خاص لكم أولياء الأمور، على صبركم وتصرفكم المسؤول في هذه الأيام. إن هذه الموجة قاسية علينا جميعًا، فهناك شخص تأكدت إصابته في كل منزل تقريبًا، لكن لا بد من قول الحقيقة التي مفادها أن أوميكرون أقل ضراوةً وأن هذه الموجة ستنتهي بشكل أسرع نسبيًا مقارنةً مع الموجات التي سبقتها.

أتوجه بالشكر مجددًا لزملائي في الحكومة، ولوزير الصحة نيتسان هوروفيتس، ولوزيرة التربية والتعليم يفعات شاشا بيتون، وللفريق الرائع التابع لوزارة الصحة. لقد كان يهمنا الوصول إلى هنا جميعًا، رجلاً واحدًا. وهذا المسار هو عبارة عن مسار مشترك حيث تم إقراره بالإجماع. نحن نعمل وسنستمر في العمل بشكل مسؤول ورزين. وستساعدنا الفحوصات لجميع أطفال إسرائيل، مرتين أسبوعيًا، كذلك في تخفيض معدل الإصابات وفي وضع حد لهذه الموجة.

هناك ضوء في نهاية النفق، فبعد أقل من أسبوع ستعود الدراسات إلى مسارها العادي. نحن نقطع الشوط الأخير حاليًا، ولا نحتاج سوى القليل من الصبر لكي نجتاز ذلك سويا.