في أدنى رقم يسجل بالمملكة العربية السعودية منذ 30 عاما، سجلت مدينة طريف، شمالي البلاد، الأربعاء، 6 درجات تحت الصفر، فيما توقع خبير في الأرصاد الجوية اشتداد البرودة خلال الأيام المقبلة مع تكثف الكتل الهوائية القطبية.

 
وذكر المركز الوطني للأرصاد على تويتر أنّ مدينة طريف في شمال البلاد عند الحدود مع الأردن هي "أبرد مدينة سعودية في شتاء الـ 30 عاماً الماضية وفقاً للسجلات المناخية للمركز".
 
وأوضح المركز أن مدينة القريات عند الحدود مع الأردن سجلت الثلاثاء خمس درجات تحت الصفر، وعرعر عند الحدود مع العراق أربع درجات تحت الصفر، مشيرا في تقاريره اليومية إلى استمرار موجة البرد على مناطق المملكة حتى نهاية الأسبوع مع إمكان تكوّن الصقيع.
 
وتعرف السعودية بأنها واحدة من أكثر دول العالم حرا، لكن مناطقها الشمالية عادة ما تتعرض لموجات برد شديد خلال فصل الشتاء.
 
وفي تبوك في شمال غرب البلاد، غطت الثلوج جبل اللوز ما دفع مئات الأسر السعودية للخروج للتنزه واختبار الطقس البارد.
 
وقال حسن عبد الله، المسؤول في مركز "وسم" للأرصاد الجوية المتخصص في طقس المنطقة العربية لوكالة فرانس برس إنّ "الكتل الهوائية القطبية السيبيرية تؤثر حاليا على مناطق شاسعة من شمال السعودية".
 
وتوقع أن "تشتد الموجة السيبيرية خلال نهاية هذا الأسبوع وتؤثر على أجزاء في وسط السعودية مثل مدينة الرياض" التي شهدت أمطارا غزيرة نهاية الاسبوع الماضي.
 
ومنذ مطلع السنة، تبثّ قناة الإخبارية الحكومية لقطات لثلوج تغطي الكثير من شوارع مدن تبوك وطريف وعرعر. كذلك تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لتساقط الثلوج على منازلهم وسياراتهم.
 
وكانت أدنى درجة حرارة سجلت في المملكة هي سبع درجات تحت صفر، حسب ما أفاد متحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية الحكومية في تصريحات في 2020 بدون أن يشير إلى تاريخ حدوث ذلك.