مدحت قلادة
زيورخ في ٢٠٠٢/١/١٤
لادركت منذ اليوم الاول لاختياري انني لا استحق  لانني ساحاسب امام الديان علي كل نفس تاهت او خطفت من ذئاب العالم
و رجعت بذاكرتي يوم الاول للرهبنة انني اخترت الفقر الاختياري و الموت عن العالم فلا صالة كبار زوار تلزمي ولا سجون ترهبني
لان مهما كانت قوة السجان وجبروت الحاكم فهناك ملك الملوك انا ابنا له
فلن انافق ولن اجامل ولن اتهاون في رعاية القطيع بل ابذل ذاتي لاوصلهم لملك الملوك  فاسهر حارسا لنفوسهم وابحث عن كل نفس بعيدة لانني ساحاسب عنها

لو كنت اسقفا قبطيا لاخذت رب المجد مثالا في القوة وعدم الخوف و لا ارضي بظلم  مثالا لقول السيد المسيح لعبد قائد المائة " ان فعلت رديا فقل لي وان لم افعل فلماذا تلطمني "

لو كنت اسقفا قبطيا لسهرت وبحثت عن كل نفس تمر بضيقة وان اقف معهم امام اعظم سلطان اقول كلمة الحق بكل صدق وامانة

لو كنت اسقفا قبطيا ما انكرت حقيقة وشعاري كلمات الكتاب " مذنب البري و مبرئ الظالم كلاهما مكرهه امام الرب

لو كنت اسقفا قبطيا لكان هدفي هو تسليم كل  الرعية الي فادبنا الحبيب كامله العدد بلا نقصان بل اعمل علي ربح نفوس كل البعيدين .

لو كنت اسقفا قبطيا لتعلمت ان السيد  المسيح سار ساعات لانقاذ نفس واحدة السامرية و انه بسبب الحب سار من قربة لقرية لايقاظ من مات منذ اربعة ايام لعازر

لو كنت اسقفا قبطيا لم اخف سجون او تهديد او جبروت حاكم او تسلط اجهزة وادركت ان ما ابرح السجن بوجود رب المجد فيه الذي يلذذ روحي كلمات ربي

لو كنت اسقفا لوضعت امام عيني قصة القديس بوليكاربوس ٨٦ عاما الذي طالبوا العديد بانكار الايمان ما انكره قائلا عشت معه ٨٦ عاما لم اري منه سوي الحب فكيف انكره و وضعت امامي سيرة القديس يعقوب المقطع الذي كان يقطع من جسمة يوميا لانكار ايمانه فرفض انكار الايمان

لو كنت اسقفا قبطيا لادركت ان كلماتي و وعطاني مهما كانت قوية ليست لها قيمة لان سيدنا فعل ولم يتحدث قدم حب فاعل عامل قبل ان يتحدث عنه
 
تري هل نسمع اسقف راعيا لشعبه يتحدث عن خطف بنات الاقباط ام سيصمت الجميع وان صمتوا صمتهم شهادة علي انهم يقفون مع الذئب
اما انهم سيتعجبوا من كاتب ليس له رتبة سوي انه شماس في كنيسة المسيح ولهم اقول تاريخ الكنيسة معظم الشهداء من الشعب اما ان الاوان ان تنهضوا