كتبها Oliver
أقول لكل أب و أم مكلومين في فلذة أكبادهم .لا تيأسوا.مع صلاتكم و أصوامكم لأجل الحمل المختطف لا تيأسوا. إملأوا الدنيا ضجيجاً لا تخافوا. قولوا لكل من يسمعكم لا تترددوا.أنشروا مظلمتكم بلا خجل. أكتبوا إلي كل من تجدونه مستعداً أن ينشر أحزانكم علي العالم. إلجأوا إلي كل القنوات كل الأساقفة و البابا  .كل من يقبل أن يساعدكم في إسترداد طفلتكم. أكتبوا إلي مواقع حقوق الإنسان الدولية و لا سيما اليونسكو و منظمة العفو الدولية و كلها منظمات سهل الوصول إليها.

لا تفتر عزيمتكم .أنا أعرف أن كارثة كهذه تجعلكم خائري القوي.مترنحين كالسكاري.لكن الرب يعضد ضعفكم و يسندكم.فلا تستسلموا. و حتي لو كان هنالك تقصيراً من طرفكم فلا تجلدوا أنفسكم لأن العلاج ليس بالنواح علي ما مضي بل بالتفكير فيما يجب أن تفعلوه لعلاج أخطاءكم.إقرأوا هذا يا خدام الشباب و علموه.كونوا فريقاً لخدمة هذه الأسر المكلومة فهي تحتاج إلي سند نفسي و قانوني و روحي أكثر من أي وقت مضي.

و إلي كل من لديه بنات قاصرات أقول .لا تكونوا عناصر طاردة لبناتكم بل قلوباُ حانية و أصدقاء حميمين لبناتكم.تكلموا معهن و إحتملوا أخطائهن و عالجوها كمن يقيم غصناً طيباً رقيقاً .بناتكن ضيوف في بيوتكن و سيرتبطوا سريعاً برفيق الحياة فعاملوهن بالرقة كأنما تعاملون ضيوفاً أحباء مرحبين بمناقشتهن في أي ظرف .تجاوبوا مع مطالبهن فالزمن غير الزمن.إقبلوا النقاش معهن في أي موضوع و لا تصدوهن.فأنتم الصدر الحنون الذي إذا غاب عنهم طافوا يتسولونه في أي مكان و مع أي شخص مما يجعلهم فريسة سهلة الإصطياد.

إحترسوا لئلا تكون بناتكم منبوذة في الأسرة . أو تعاني من تفضيل أخوتها عنها.هذه جريمة بشعة لا تقل عن القتل.حذار من هذا التحيز ضدها.حذار من إعتبارها غير مرغوب فيها.

لا تحاصروا فتياتكم و تظنوا فيهم الظنون بل ضعوا ثقتكم فيهن لأن الثقة فيهم مكسب و الظن فيهن ضياع. أصبروا علي أخطائهن لأننا آباء و أمهات مسئولين عن تربيتهن بالحب و الصبر و نحن لسنا قضاة لتعذيبهن و عقابهن.فإبتعدوا عن العنف معهن و إلي الأبد.
صلوا لكي يشترك الرب في تربية أبناءكم.لأننا سنرث معهم الملكوت متي كنا أمناء في تربيتهن.

ثم في وادي الراحة نستمتع بلقاء الحبيب:
أيها الآب السماوي .عينك ترمقنا .ترانا حين لا نراك.صوتك يدخل داخلنا.بين العظم و بين اللحم.تتكلم فتسمعك القلوب.تأثيرك علينا كالشمس و القمر.الليل و النهار نحن عملك.

نراك في إبنك السماوي.يسترضيك عنا .فهو القدوس الذي أعماله جميعها لائقة و فائقة.دائماً إبنك القدوس يكلمنا عنك.و يكلمك عنا. يقودنا نحوك.يجمع كل الخراف و يقدمها لك مثل ربح.هذا البار يسوع الذي أرسلته ليجذبنا إليك هو يجملنا فنصلح لمملكة.

رأيناك فيه.أنت أيضاً ترانا فيه.تسمعنا به.تقبلنا بقبوله.
أيها الآب الممجد.تشتاق إليك النفوس خارج الحظيرة و داخلها.ليتك تدعوها مباركة فتتبارك.تدعوها بأسماءها فتعرف أسماءها منك.لأنها حتي الآن تجهل نفسها.و لا تعرف حتي ما إسمها.هذه الخراف الشاردة ليست شاردة عن رعايتك و إهتمامك.

أيها الآب أنت تعرف  لوعة أب فقد إبنته.لأنك الأبوة الإلهية.أنت تعرف إبنة فقدت أباها لأن فيك الإبن.فلا تسكت.يعتدون علي الأمومة التي نالت منك سمواً فلا تسكت عن المعتدين. إبنك أشفق علي الأمهات حين أشفق علي أرملة نايين و أقام إبنها .أقم بناتنا منتصرات و ردهم من دهاليز الذئاب..

أيها الآب تكلم في إبنك علي الجنوب و الشمال.لملم الشتات.رمم الأسوار المنهدمة لأن أورشليم تنتظرك.ليرن صوتك السماوي أن عينك علي مصر. و من مصر دعوت إبنك و كل الأبناء أيضاً و البنات .

هناك أيضاً أدخل و حرر المأسورين لأنك جبار و ليس من يقف مقابلك.تدعو المتاريس فتنحل من قدومك.اليوم تدخل إلي متاريس مصر,و العراق و لبنان و كل بلادك.هذه التي صدأت بكثرة القسوة.صوتك يزلزل هذه القلوب القفر.فنسمع عن نهضة لمجد إسمك.

أيها الآب مريح التعابي أرح قلوب المتألمين و المظلومين.لأنك الحق و ميراث الملكوتك لنا وعدك فأسمعنا صوت إبنك الحلو يدعو تعالوا إليً يا مباركي أبي.فنأتي إليك فيه و به و معه.إغتربنا عنك و إشتقنا إليك . ننتظر عودتنا لك فنجد راحة.