كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال الكاتب احمد ابراهيم الشريف، إن أصعب ما يخسره الوطن هو المفكر، فبموته أو بتوقف مشروعه تنضب أشياء ضرورية منها إعمال العقل، واستخدام المنهج العلمى، وإعادة النظر فى القديم وقراءة الحاضر والحلم للغد، وذلك لأن المفكر إنسان مشغول بمجتمعه بماضيه ومستقبله.
 
مضيفا في مقال نشر بجريدة اليوم السابع :" وهكذا كان جابر عصفور - وزير الثقافة الأسبق، الذي توفي امس بعد تعرضه لازمة صحية، دخل على إثرها الرعاية المركزة، منذ أيام-، مفكرا مشغولا بمجتمعه وبكل ما فيه، لم يكن مثقفا انتقائيا يلوى أعناق النصوص أو يختطف من هنا ومن هنا كى يثبت وجهة نظره، ولم يكن يخوض المعارك الفكرية من باب الشهرة والبحث عن الاختلاف، بل كان يخوضها من أجل المصلحة العليا التى يراها.
 
مشددا :" كان جابر عصفور مفكرا حقيقيا يؤمن بقيمة الاختلاف، ويؤمن بقيمة التنوير وبقيمة الحركة للأمام، وهو نوع من المثقفين سنعرف قيمته عندما نواجه الانتقائيين وأصحاب المناهج غير العلمية، والباحثين عن الشهرة، وحينها سنشعر بالفعل بقيمة جابر عصفور.