Oliver كتبها
-نحن لا نخش الزمان إذا أسرع.و لا نستمد منه قوة إذا أبطأ. أولاد الله ليسوا عبيدا للزمان.نحن لا نؤمن بالقدر بل بالله الذى مشيئته كلها صالحة.نعرف أن الزمان يعزف كافة الألحان على أوتار السنين و الشهور و الأيام.بعض ألحانه يرقص لها الفؤاد و بعضها دامية  حزينة تجلب الدموع من المآقى .فالزمن ماهر فى إستخراج الدرر من العيون.قد يصير خصماً فى لحظة و قد يكون نصيراً فلا ننخدع به.

- الحكيم يعرف الأزمنة و الأوقات.فهى أداة إلهية جعلها في سلطانه أع1: 7و أعطانا أن نحسن إستخدامها لأجل خلاصنا.الزمن خائف فقف بثبات قدامه و هو يختبئ من خشية القدير أى24: 1.لذا لا نخش الزمن الخائف بل نغزل بالأوقات ثوب رحمة فتكون لنا رحمة حين يمض الزمان.

- مع أن النظام الفلكى يصنع نفس الزمن لكن عند البشر الأزمنة أنواع.لذلك دعيت أزمنة و ليست زمناً واحدا ً.تختلف رؤية كل إنسان للأحداث وفقاً لسرعة الزمن قدامه.كان علماء الفيزياء يقيسون الأبعاد بالطول و والعرض و الإرتفاع لكن العالم إينشتاين أضاف البُعد المنسى و هو الزمن. قاس بالزمن كل شيء فى نظرية النسبية.وجد أن الطبيعة كلها تتمحور حول الزمن.لكن يبقى  زمن الحب أحلى الأزمنة.حز16: 8. زمن الحب لا تصنعه الأفلاك بل الله كلى المحبة.

- القلوب التى شبعت من زمن الحب تضحك على الزمن الآتى أى وقت تكثر تهديدات إبليس و ضيقاته التي يتوعد بها أولاد الله. هذه النفوس صامدة  لأجل عريسها.مثل محبة الزوجة الحكيمة التى تكرم زوجها هكذا يفرح المسيح بالنفوس التى تمجده و تنسب إليه العز و البهاء و السلطان.أم31: 25.

-و مع أنه توجد أزمنة الضيق مز9:9 و 10: 1  و يوجد زمن السوء مز37: 19 توجد أزمنة الجهل أع17: 30 و زمن الشيخوخة ( الروحية) مز71: 9.توجد أزمنة صعبة 2تى3: 1 لكن كل هذا لا يفقدنا سلامنا لأننا أبناء الذى يغير الأوقات و الأزمنة لأجلنا.دا2: 21.فيتحول زمن الفقد و الخسائر و الترك و الكسر إلى أزمنة ( رد كل شيء) أع3: 21.زمن سداد الديون لمن ليسوا في المسيح  و إسترداد الحقوق و التعويضات و الأكاليل و التعزيات و المجد لمن هم فى المسيح يسوع رو8: 1.

- فى نهاية جزء من هذا الزمان نثق فى إلهنا,نعيش رجاء الأبدية .بقوة محبته يغفر و يقبل تضرعاتنا للتوبة و ملكوت السموات,تمضى السنون حسب رسمها أما نحن فنصعد بنعمة الروح القدس الدرج السمائى شيئاً فشيئاً حتى نصير قدام الرب وجهاً لوجه .هناك تتغير نوعية الأزمنة كلها و تصير أزمنة أزلية تى1: 2.فكلما مضى المؤقت نقترب من الأبدى.الخسارة من أجل المسيح ربح عظيم.

- العام الجديد يكون جديداً إذا تجدد القلب.تجدد الرجاء .تجددت المحبة.تجددت الإرادة و التوبة.
- لنضع فى قلوبنا كنيسة القديسين.أى الأخوة المحتاجين.هؤلاء الذين نتسلق فوق أكتافهم إلى محبة المسيح.يحملنا إذا حملنا هؤلاء الأصاغر فى قلوبنا.محبتنا للفقراء تغير عنوان أزمنتهم من زمن الضيق إلى زمن الرحمة.لهذا فليكن فينا زمن الحب حياً معاشاً حقيقياً و ليس لفظاً نتغني به كأننا نملكه لأنفسنا لأن زمن الحب زمن العطاء و الصفح.زمن مسيح الإنجيل و الكرازة. المصالحة و الأحضان الأبدية.

- أفعالنا تضع عنوان أزمنتنا.أنت مخلوق حر بيدك تكتب عنوان أزمنتك.الرب يسندك فيما هو صالح.لسنا مخلوقين لأزمنة مؤقتة بل لأزمنة أبدية.لساعة خلاص صرت موجوداً. رو2: 4 , رؤ2: 21

- كل يوم أنظر فوق رأسك سائلاً ما عنوان يومك و شهرك و سنتك ؟هل تخدم خدمة تغيير عنوان الأزمنة؟ تغير عنوان الزمن لأخوتك الذين فى أزمنة الجهل فيعيشوا زمن معرفة المسيح؟ هل زمن خدمتك زمن نعمة لمجد الله؟ الذين أكملوا زمن خدمتهم بالصلاح مضوا إلى البيت الأبدى بفرح. زمن البر مفتاح الكنوز السمائية. من لا يحب ليس لزمانه عنواناً. كأنما لم يوجد بعد .لا تنشغل بفضيلة قدر المحبة لأنها ينبوع كل الفضائل بعمل الروح القدس فينا.لذا ضع المحبة عنوان زمانك لأن الحب لكل الأزمنة تاج و جمال . لتكن سنة جديدة مباركة  للكل نحسن فيها إختيار أفضل ما فيها

تهنئة قلبية لكم أخواتي و أخوتي المحبين و المتابعين لهذه الصفحة و لكل عائلاتكم بعطية العام الجديد الذى منحه لنا الله مجاناً لنمجده كل الأيام.