رغم رحيلها عن عالمنا منذ أكثر من 25 عامًا، إلا أن العالم ما يزال يحصد نتائج توقعات البلغارية الكفيفة بابا فانجا، التي عُرفت باسم العرافة العمياء، فدومًا ما تكون البطلة في نهاية كل عام ميلادي، واستقبال آخر الجديد، بتوقعاتها التي تحققت بنسبة تخطت 85%، خاصة ما ذكرته حول مصير رؤساء العالم، والبيت الأبيض، ومعاناه الدول، حتى تفشي الحروب والفيروسات، لتصبح صاحبة أقوى التنبؤات في التاريخ الحديث.

ولدت بابا فانجا عام 1911، بمدينة ستروميكا في مقدونيا، وفقدت نظرها بسبب إعصار جوي ألقى بها في حقل قريب، لكنها ظلت تائهة وعيناها مُغطاة بالرمال والغُبار، ولم تتمكن من فتحهما بسبب الألم، ما أدى إلى فقدانها البصر تدريجيا، لتبدأ حياتها داخل مدرسة للمكفوفين، حيث تعلمت القراءة على طريقة برايل، قبل أن يعرفها الزعماء والرؤساء بتنبؤاتها، التي لم تخالفها قط.

العرافة العمياء تصدم الجميع بتوقعات جديدة في 2022
تركت العرافة العمياء إرثا كبيرا من التوقعات لسنوات مقبلة، لكنها صدمت العالم بتنبؤاتها لعام 2022، مؤكدة أنه سيشهد الكثير من الأحداث التي ستغير مصير البشرية، بداية من وصفه بعام الكوارث الطبيعية والطقس القاسي، بسبب الأعاصير والفيضانات والحرائق والزلازل، بحسب  موقع «yearly-horoscope» المتخصص في التوقعات الفلكية.

وأشارت بابا فانجا، إلى أن العلماء سيكتشفون فيروس قاتل في الأنهار الجليدية في سيبيريا، وسيكون محتبسا ومتجمدا، نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري، قبل أن ينتشر في الأرض، فضلًا عن انتشار الجراد في العالم، لتواجه البشرية الجوع والفقر، وإصابة الأرض بالجفاف في مواردها المائية، بسبب احتباس الحرارة أيضا.

وأكدت في توقعاتها لسنة 2022، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستشهد دوامة من الجليد المرعب، أما في الدول الاسكندنافية، سيحدث ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتتأثر أوروبا بشدة بسبب الفيضانات، وتعاني أستراليا موجات مستمرة من الحرائق، ونتيجة لكل ما سبق سيفقد ملايين البشر حياتهم.

نبؤات وضعتها على تحت الطلب
توقعت العرافة العمياء بابا فانجا، كثير من الأحداث التي تحققت على مدار السنوات الماضية، كان على رأسها دخول رئيس أسود اللون للبيت الأبيض الأمريكي، وتفشي فيروس كورونا المستجد، وأزمة الصاروخ الصيني، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأحداث 11 سبتمبر، والتسونامي المدمر في تايلاند، وقبلهما ‏تفكك الاتحاد السوفييتي، وكارثة تشرنوبل النووية، ووفاة الأميرة ديانا، لتتصدر محركات البحث دومًا مع بداية ونهاية كل عام، باحثين عن توقعاتها وما تبقى منها.

من هي العرافة العمياء؟
- اسمها بالكامل تفانجيليا بانديفا جوشتيروفا، وعُرفت باسم بابا فانجا أو الجدة فانجا.

- ولدت العرافة العمياء في 31 يناير 1911 بمدينة ستروميكا في مقدونيا.

- جند والدها في الجيش البلغاري خلال الحرب العالمية الأولى، قبل أن تعتقله السلطات اليوغوسلافية.

- توفيت والدتها في سنوات عمرها الأولى، وتولى رعايتها بعض أصدقائها والجيران.

- فقدت بصرها بسبب إعصار الهواء، وعاشت في الفقر لسنوات عديدة.

- التحقت بمدرسة للمكفوفين عام 1925، وتعلمت العزف على البيانو، والحياكة، الطبخ والتنظيف.

- تزوجت من جندي بلغاري، في 10 مايو 1942.

- زارت كبار الشخصيَّات العامة، بعدما عرفت بتوقعاتها الصائبة.

- توفيت في 11 أغسطس 1996، بسبب سرطان الثدي، عن عمر تجاوز 85 عاما.

- تحوّل منزلها في بيتريتش إلى مُتحف، وفتحت أبوابه للزوار في 5 مايو 2008.

- توقعت نهاية العالم عام 5079 ميلاديا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.