سليمان شفيق

نعت مطرانية المنيا للاقباط الارثوزكس ابونا القمص يواقيم سامي في بيان جاء فية :

رقد في الرب الإثنين ١١ أكتوبر ٢٠٢١م. بابه ١٧٣٨ش  بعد صراع طويل مع المرض الأب الفاضل القمص يواقيم سامي أمين، كاهن كنيسة العذراء مريم والقديسين يواقيم وحنة بدماريس، عن عمر قارب ٦١ سنة بعد أن قضى في الخدمة الكهنوتية ٣٢ سنة.
 
عرفت الاب القمص يواقيم منذ رسامتة 1989 بصحبة الاصدقاء اللواء شاكر شحاتة والمهندس عادل بشري ،عرفتة حينما كانت الكنيسة مجرد غرفة وكان خادم ومعلم واستطاع ان يضع المسيحيين في دماريس علي اقليتهم العددية جزء من المجتمع الدماريسي ورغم تشدد تيارات ليست بالقليلة في دماريس لم تتعرض الكنيسة ولا شعبها لاي ارهاب او مضايقات، استطاع ايضا ان يجذب اللواء شاكر واصدقائة وكنت منهم للخدمة معة واذكر انني ساعدتة في مراجعة اول كتاب له وكتبت عنة، كان ابناء عمتي يعيشون في دماريس ، واستطاع ان يطورهم الي خدام في الكنيسة، واحبوة حبهم للقديسين ، وحينما مرض استمر علي طريقة ابونا غبريال .
 
 كنت ازورة طول فترة مرضة كلما زرت المنيا وكنت من القاهرة اتصل به بانتظام 
 
ولد الأب المُتنيح يوم ٣ فبراير ١٩٦٠ ، وسيم كاهنًا في ٢٦ نوفمبر ١٩٨٩ ونال رتبة القمصية في ٢ يناير ٢٠١١
نلتمس عزاءًا سمائيًا لشعب كنيستنا ولأسرته المباركة، طالبين لنفسه البارة النياح والراحة والنصيب والميراث مع جميع القديسين.
 
رجل اللاهوت :
وكتب ابونا ابونا غبريال محب راعي كنيسة العذراء بدماريس: 
 
في رثاء رجل اللاهوت:
"ثم أرسل الحمامة من عنده ليرى هل قلت المياه عن وجه الأرض، فلم تجد الحمامة مقرا لرجلها، فرجعت إليه إلى الفلك لأن مياها كانت على وجه كل الأرض، فمد يده وأخذها وأدخلها عنده إلى الفلك" (تكوين 8: 8 -9) 
 
لا تخبروا في جت، لا تبشروا في أسواق أشقلون، لئلا تفرح بنات الفلسطينيين، لئلا تشمت بنات الغلف" (2صم1 : 20 )
 
عاد إلى موطنه الأصلي أبويا وحبيبي قدس أبونا القمص يواقيم سامي ، عاد بعد أن عانى كل المعاناة.
 
عاد الرجل الصلب الأبي إلى حيث موطن الشجعان وأصحاب المبادئ والقيم، ذهب مهرولا غير ناظرا إلى الوراء بعد أن قيل له بأن مجلسا في ملكوت الله معدا يجلس فيه أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس، فذهب غير متباطئ لعله يجد هناك الراحة من آلام الجسد.
 
سافر الكاهن الحقيقي إلى وطن الحق، أيقظوه مبكرا قائلين له أن مركبة نارية تنتظر خارج حجرته، وأن بوق عظيم سوف ينطلق نطلب منه يصلي لنا امام عرش النعمة.
 
كان ابونا القمص يواقيم كاتب ولاهوتي ومعلم وطتب 38 كتابا بلغة بسيطة وسهلة تناسب عامة الشعب :
مؤلفاتة :
 أحكم يا رب للمظلومين, كان ميتاً فعاش, الصليب أعظم مدرسة, نساء ولكن, رجال ولكن, تسويف العمر باطلاً, آفات سلوكية في الحياة الأسرية, مريم المجدلية المرأة الوفية
 
عيون ذو قيمة وعيون ذميمة, أتريد أن تبرأ, كنت أعمي وان أبصر, لمسة وفاء ليوبيل عطاء (للأنبا أرسانيوس), الزوجة أبيجايل مدرسة فضايل, القناع, يوسف النجار القديس التقي البار,أقل إنحراف يقود للإنجراف, إلهنا الغالب فوق جبل التجارب, المسيحية والتدخين, يهوديت النقية المنقذة القوية, الخادم وخدمة الإفتقاد, التعدي, شعار اللاطائفية وأضاليله الجلية, الخادم وحياة الإستعداد, حياتنا الأرثوذكسية للمسيح تلمذة وتبعية, مصادر قوتنا في رحلة غربتنا,الوشاية,الخادم والدروس وبناء النفوس, صريح الكلام في حقيقة الخدمة والخدام, طاهر الأصداء في أبوي العذراء, الأسرة المسيحية والحياة المثالية,الأسرة المسيحية والترابط والوحدانية, الوفاء المفقود ونقض العهود, الخيانة للنفس إهانة وبالوصية إستهان الإقتناص لأرثوذكسيتنا إمتصاص,ترانيم حديثة لإضعاف الكنيسة, فضيلة الكتمان بين الصمت والإعلان
 
الأسرة المسيحية وتقديس بيت الزوجية, طبيب البشرية وإمتداح الكنعانية.
 
كتب عنة اسحق صموائيل احد خدام الكنيسة من شعب القرية :
(حبنا ليه لايوصف ،كان الابوه الحقيقه بمعني الكلمه ،استلم الكنيسه غرفه في بيت قديم وبعد كفاح مرير، جمع تبرعات واشتري البيت ثم البيت التاني المجاور ووجعل الكنيسه كبيره وعاصر مشاكل كثيرة في البناء وجعل الكنيسه دورين ، الدور الاول باسم العذراء والدور الثاني باسم القدسين يواقيم وحنه وخلهم فاحسن صوره ومستوي في العالم عاصر فوق 8سنوات مع المرض وكان كلما نراة ،كان دايم يشكر ربنا بفرح وعمره ما زعل احد من اولاده خدم الكنيسه 32سنه بدون كسل يوم واحد وكان غيور جدا جدا علي شعبه وكنيسته وكان اسد حقيقي قدام اي حد يقف قدامه)
 
وتبقي روح ابونا يواقيم تلازم توئمة الروحي راعي الكنيسة ابونا غبريال محب ، وستظل روح القمص يواقيم تتشفع لنا في السماء وتصلي لنا امام عرش النعمة ، تعزيات الروح القدس لاسرته وشعب كنيستة ولنيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام لايبارشية المنيا ولقدس ابونا غبريال محب ونطلب من الرب ان يطيل عمرة ويحفظة في استكمال المسيرة .