بجسم تمكنت منه السمنة المفرطة، ووجه تغيرت ملامحه تمامًا، لم يعهده جمهورها، الذي طالما شاهدها ضاحكة متألقة مرحة بكامل أناقتها ورشاقتها، ظهرت السندريلا سعاد حسني في حفل زفاف ابنة شقيقتها جيهان حافظ، وذلك قبل وفاتها بـ 10 أيام.

وفي مثل هذا اليوم 21 يونيو 2001، رحلت عن عالمنا سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، بعد مسيرة فنية حافلة؛ ليخيم الحزن على الوسط الفني وكل محبي وعشاق النجمة الاستثنائية.


أخت سعاد حسني: «لاقيت دراعها مفصول عن بعضه وهي بتتغسل»
كشفت جنجاه حافظ، أخت الفنانة الراحلة سعاد حسني، مفاجأة بخصوص اللحظات الأخيرة في حياة أختها، والتي توفيت في لندن.

شقيقة سعاد حسني تنفي انتحارها، وقالت جنجاه حافظ، لـ«الوطن»، إن سعاد حسني قُتلت داخل الشقة، ورُميت من شرفة المنزل، فيما بعد، ولم تقبل على الانتحار إطلاقًا، مبررة ذلك بقولها: «لما وقعت من البلكونة، والجثمان فضل في الشارع حوالي 4 ساعات، منزلش نقطة دم من دماغها».

وأضافت أنه بعد وقوع الحادث بساعات وقبل وصول أخباره إلى القاهرة، خرجت العديد من المقالات الصحفية، التي تزعم ببعض الأمور، بشأن تشويه صورة سعاد حسني أمام جمهورها، وكذلك تخويف أسرتها من حضور مراسم غُسل الجثمان.

وأكدت أنها حضرت مراسم غُسل جثمان سعاد حسني، في مستشفى العجوزة، قائلة: «لاقيت كسر في الجمجمة، وجروح كتير في ضهرها، وكمان دراعها الشمال كان مفصول عن بعضه تمامًا.. وكل ذلك لم يُذكر في تقرير الطب الشرعي باستثناء سقوطها من البلكونة على جانبها الأيسر».

حقيقة زواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ
وكانت الفنانة نادية لطفي، قد روت شهادتها بشأن زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، مؤكدة أنّ هناك قصة حب نشأت بينهما وليست مجرد نزوة أو علاقة عابرة، إذ وجد فيها حنان الأم الذي حُرم منه، وهي وجدت حنان الأب الذي حُرمت منه، على حدّ قولها.

وتابعت في المذكرات التي نشرتها قناة الشرق الإخبارية قبل شهور: «حليم كان يرغب في الزواج الرسمي والعلني من سعاد ولكن كانت هناك موانع حالت دون تحقيق هذه الرغبة، على رأسها طباع حليم، وبعيدًا عن الأضواء والكاميرات فإن حليم لم ينسَ أبدًا أنه فلاح، تسكنه أخلاق الفلاحين المحافظة، وهو ما كان يظهر في عزله لأسرته بعيدًا عن حياته العملية، فقسم شقته إلى جزء مُحرّم غير مسموح الاقتراب منه، تسكنه أخته عليه وبنات العائلة، وجزء يستقبل فيه أصدقائه ويدير منه شغله ويُجري فيه بروفاته».

وأضافت: «هذا الفلاح الساكن تحت جلد العندليب كان صعبًا أن يرتبط بفنانة عندها التزامات ومعجبين ووقتها ليس ملكًا لها ولديها طموح النجومية والمجد مثله تمامًا، ويمكنها أن تسافر لأيام متصلة بعيدًا عن البيت لو اقتضى عملها ذلك، ولذلك لم يُقدم على إتمام الزواج، لأنه لن يقبل بظروف عمل سعاد، وهي لن تتنازل وتضحي بكل ما حققته وتترك فنها وحياتها».