زهير دعيم
دموعُ الأطفالِ تؤرّقني 
تُعذّبني 
تسرقُ الفرحَ من مساحاتِ عُمري 
وترمي بي بعيدًا 
عندَ أقدامِ الحزنِ والمرارةِ
ألَمْ يَحنِ الوقتُ لأنْ نُكفكفَ الدُّموعَ
 ونُطفىءَ النيرانَ 
ونزرعَ الأملَ من جديدٍ 
في رؤوسِ الجبالِ ؟!
 ألَمْ يحنِ الوقتُ 
لأنْ نُغنّيَ الحياة 
 ونرسمَها بسمةً على الشّفاه ؟!!
كفى...
 أسكتوا هديرَ الطّائراتِ 
وأبكموا ضجيجَ الصّواريخ 
 وهدّؤوا مِنْ روْعِ الحَزانى 
 وأعيدوا البناءَ ...
 بناءَ النُّفوسِ 
والجُسورِ 
وعبَقِ المحبّةِ 
 وشذا الإنسانيّة .
 كفى...
 ضقْنا ذَرعًا بالبغضاءِ
 وبالنُّواحِ 
تُقنا الى الفرحِ 
 الى أعراس السُّنونو فوقَ القناطر 
 والى زغرودةٍ  تملأُ الأجواءَ 
والى ضَحكاتِ الطُّفولةِ 
ترقصُ في عُرسِ السّلام 
 تقنا إليْك يا ربّ السّماء 
كي ما تمطرَ شرقنا أمنًا وسلامًا 
 وعطرًا يُكحّلُ العيونَ 
 والقلوب .