فيينا – اسامة نصحي 
فى اطار أزمة اللجوء المتصاعدة فى أوروبا وبحثا عن حلول عملية لها  كشف ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا عن أن سبعة من كل عشرة أشخاص من الذين لم يتم منحهم وضع اللجوء في الاتحاد الأوروبي ما زالوا يقيمون في أوروبا بسبب عوامل انسانية وقانونية تحول دون إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. 
ووصف وزير الخارجية أن هذا الوضع غير السليم يقوض مصداقية نظام اللجوء الأوروبي بأكمله مطالبا الاتحاد الأوروبي بتبني سياسات موحدة تسهل عودة المهاجرين الذين تم رفض قبول لجوئهم .
 
وقال شالينبرج أنه تشاور عبر الإنترنت مع وزراء خارجية وداخلية الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة مشيرا الى اتفاق الوزراء على ضرورة وجود مبادرة  لتعزيز الشراكة فى ملف الهجرة بالتعاون مع بلدان المنشأ وبلدان العبور للمهاجرين الذين يأتون إلى أوروبا.
 
 وقال وزير الخارجية أنه أجرى لاحقا مباحثات ثنائية مع وزير الداخلية كارل نيهامرحول أليات زيادة كفاءة الجوانب الخارجية والداخلية لسياسة الهجرة الأوروبية.
 
وشدد الوزير على ضرورة زيادة كفاءة الاتحاد الأوروبي فى حسم قبول المهاجرين أو ترحيلهم حيث ان هناك الالاف من القضايا المعلقة فى هذا الصدد .
وطالب الوزير الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في مكافحة أسباب الهروب في بلدان المنشأ وتعزيز الاندماج المستدام للاجئين في البلدان المضيفة في أوروبا