حمدى عبد العزيز
حزنت شديد الحزن علي الإنسانة التي ألقت بنفسها خوفاً وفزعاً تحت تأثير إرهاب ووحشية مقتحمي شقتها من الدور التاسع  ..

وأتعجب كيف سمح هؤلاء الذين ارتكبوا هذا الجرم الأبشع لأنفسهم باقتحام سكنها الخاص تحت أي مسمي أو داع مختلق ..

وأن ينصب أي شخص كائناً ماكان من نفسه ولياً علي حياة البشر ، وأن ييسمح لنفسه بتحطيم باب مغلق علي سيدة لها كيانها الإنساني آمنة في منزلها لم تستغث بأحد ، ولم تستنجد بأحد لكي يفتح عليها بابها

كيف يسمح أحد لنفسه أن يدس أنفه في حياة الآخرين علي هذا النحو ، وأن يسرع بالعثور علي ضالته في اختلاق معركة للدفاع عن الفضيلة يكون هو بطلها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر !!!!

كل من شارك في هذه الفعلة ناقصون وتافهون ومجرمون حتي ولو كان مسلكهم يعبر عما يمكن أن تسلكه نسبة لها وزنها في المجتمع
لقد اصبحنا بالفعل نحتاج لتشريعات حاسمة تنزل عقوبات أشد بكل متنطع علي حياة الآخرين تحت أي دعاوي دينية أو اخلاقية ، وضد كل مقتحم لأي حياة إنسانية ، وأي سلطة محاسبة أو مسائلة لأي كائن من كان طالما كانت خارج سياق القانون ..

وليرحم الله الإنسانة التي أهدرنا دمها بتخلفنا ونقصاننا ، وتشوهاتنا ، وامتهاننا لقيم الإنسانية ، وجرمنا في حق انفسنا وفي حقها ..