استمعت النيابة العامة لأقوال طفلة المعادي، المجني عليها في واقعة التحرش بها ومحاولة هتك عرضها، بعدما تمكنت الإدارة العامة لمباحث القاهرة من تحديد هويتها والتوصل لها. وبدأت النيابة سماع أقوال المجني عليها بعد الانتهاء من سماع أقوال المتهم محمد جودت، مرتكب الواقعة، في 9 مارس الجاري.

وتبين للمحقق أن الطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، حيث دعاها للدخول إلى غرفة التحقيق، وأجابت بأنها في الصف الثاني الابتدائي، وتبين أن معها محاميين، هما محمد ثروت عبد العال، وعبد الرازق مصطفى عبد الرازق، وأثبت المحقق مع كل سؤال أنه أفهم المجني عليها معنى السؤال، نظرا لصغر سنها، وشرع في سؤالها فأجابت:

ج : عندي 6 سنين.. وأنا في الصف التاني الابتدائي.

الطفلة: «عمو» قالي تعالي ورايا وأنا سمعت كلامه عشان راجل كبير

س: ما تفصيلات التعدي عليكي؟
ج: وأنا ماشية في الشارع في المعادي ببيع مناديل، لقيت عمو راجل كبير وتخين ولابس نضارة وقالي تعالي ورايا، وأنا مشيت معاه لأنه راجل كبير، ودخلت معاه العمارة، وسلّم عليا وشدني وحط إيده عليا وحضني، وكان عايز يقلعني هدومي، بس أنا عرفت أجري منه، ومشيت لما الست خرجت من الشقة.

س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: إمبارح في المعادي والشمس كانت موجودة.

المجني عليها: كنت ببيع مناديل وعمو شدني من إيدي ودخلني العمارة
س: ما مناسبة تواجدك في هذا المكان والزمان؟
ج: أنا ببيع مناديل في المعادي.

س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت لوحدي.

س: وما طبيعة الحوار الذي دار بينك وبين المتهم؟
ج: هو قالي تعالي ورايا بس.

س: وما هو مدى استجابتك للمتهم؟
ج: أنا سمعت كلامه.

س: هل سلمك ثمة منقولات أو مبالغ مالية للحصول على موافقتك؟
ج: لا.

س: ما هي أوصاف المتهم تحديدا؟
ج: هو كان تخين وطويل ولابس نضارة.

س: ما هي الملابس التي كنت ترتدينها؟
ج: نفس الهدوم دي.

س: وإلى أين توجه المتهم؟
ج: فضل ماشي لغاية ما دخل عمارة.

س: وهل تتبعتيه؟ ولماذا؟
ج: آه أنا مشيت وراه.. وتبعته عشان راجل كبير.

س: ومن الذي دلف إلى العقار أولا؟
ج: هو دخل الأول وأنا بعده.

س: هل قام المتهم بتجريدك من ملابسك؟
ج: كان بيحاول.

س: هل تجرد المتهم من ملابسه؟
ج: لا.

س: ما هو مدى استطالة المتهم لمواضع حساسة من جسدك؟
ج: هو حط إيده على جسمي.

س: ماهو مدى ممارسة المتهم ثمة إكراه أو تهديد للتمكن من مقصده؟
ج: هو شدني من أيديا.

الطفلة: جريت لما الست فتحت باب الشقة
س: هل تمكن المتهم من تجريدك من ملابسك؟
ج: لا.. عشان الست اللي خرجت من الشقة، وبعدها أنا جريت على طول.

س: ماهي الفترة التي استغرقها المتهم فى التعدي عليكي؟
ج: دقيقة.

س: هل قمتي بالاستغاثة أو طلب المساعدة حال التعدي عليكي؟
ج : لا.. أنا سبته وجريت لما الست خرجت من الشقة.

س : إلى أين توجهتي بعد ذلك؟
ج : خرجت من العمارة، وروحت لأبويا عشان هو بيمسح عربيات.

س: هل أخبرتي والدك عما أتاه المتهم؟
ج : لا.

س: أين يتواجد والداكِ؟
ج: أنا عايشة مع أبويا وأمي وأخواتي الـ 5.

س: وهل والداكِ على علم بما تقومي به؟
ج: آه.

الطفلة: أبويا بيشتري مناديل ويديهالي أبيعها.. وهو بيمسح عربيات في المعادي
س: ومن أين أحضرتي المناديل الورقية لبيعها؟


ج: بابا بيشتري المناديل ويديهاني أنا وإخواتي نبيعها.

س: ما التصرف الذي بدر منك تجاه المبالغ النقدية التي تتحصلين عليها من بيع المناديل؟
ج: بديها لأبويا.

الطفلة تتعرف على المتهم أمام النيابة وتشير عليه: هو دا
وأثبت المحقق ملحوظة، وهي قيامه بتشغل الفيديو الخاص بالواقعة، وعرضه على الطفلة المجني عليها.. وسألها:

س: ما علاقتك بالمقطع المرئي المعروض عليكي؟
ج: دا لما كنت مع عمو في العمارة وكان بيحاول يعتدي عليا.

س: هل تستطيعي التعرف على المتهم الذي ارتكب الواقعة؟
ج: أيوه.

وأثبت المحقق ملحوظة ثانية، وهي أنه استدعى المتهم محمد جودت إلى داخل غرفة التحقيق، وبعرضه على الطفلة المجني عليها، أشارت بيدها اليمنى صوبه، وقررت أنه مرتكب الواقعة.

س: ما قولك فيما قرره المتهم فى التحقيقات، من أنك استوقفتيه سائلة إياه منحك مبلغ من المال، فاستجاب لكِ، ثم قمتي بضربه في منطقة ما بجسمه، وفوجئ بكِ تسيرين خلفه، ثم دلف إلى العقار محل الواقعة ودلفتِ خلفه دون أن يأمرك بما سبق؟

ج : لا.. هو قالي تعالي ورايا لغاية ما دخلت العمارة وراه.

س: وما تعليلك لما قرره المتهم؟
ج: معرفش.

س: هل لديكي أقوال أخرى؟
ج: لا.