أصدرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بيانا بشأن الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية، مؤكدة وقوفها إلى جانب السودان وما يتخذه من إجراءات للحفاظ على سيادته على أراضيه خلال التوتر الحدودي مع إثيوبيا.
 
وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن "الجامعة تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا والتقارير والتصريحات التي صاحبتها بشأن وقوع اشتباكات عسكرية بين الدولتين".
 
وأعلن المصدر، عن "التزام الجامعة الكامل والثابت بسيادة ووحدة أراضي دولها الأعضاء"، مؤكداً في هذا الصدد "وقوف الجامعة مع السودان في كل ما يتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على سيادته على أراضيه وبسط سلطته وإدارته عليها".
 
ودعا المصدر، إلى "الارتكاز على الحوار لمعالجة هذا الموقف في أقرب فرصة تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في حله بالطرق السلمية وبشكل يحترم سيادة السودان على كامل أراضيه ويعيد علاقات التعاون وجسور حسن الجوار بين الجانبين".
 
وكانت إثيوبيا قد أعلنت يوم السبت الماضي، استعدادها لقبول الوساطة من أية دولة لحل الأزمة الحدودية مع السودان، حال نفذت الخرطوم شرطا واحدا. ودعا المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، حكومة السودان إلى وقف ما سمته "نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين التي بدأت اعتبارا من 6 نوفمبر بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيغراي".
 
في سياق متصل، اتهم عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، إثيوبيا، بانها تمارس ما يشبه الاستيطان الإسرائيلي، وذلك خلال تعديها على الأراضي السودانية في بمنطقة الفشقة. وشدد الكباشي على أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.
 
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد الماضي، دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، محملة إثيوبيا المسئولية الكاملة عما سيجر إليه هذا "العدوان".
 
وقالت الخارجية السودانية، إن اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإن من شانه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشددة أن السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات"، مطالبة إثيوبيا بـ"الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود.