في ظروف غامضة اختفى تاجر دواجن، ومرت الساعات تباعا، ولم يظهر له أثرا، أو يأتي خبرا عنه، ليقرر شقيقه اللجوء إلى قسم شرطة الهرم، لكشف لغز الاختفاء المفاجئ، وبدأت في الحال تحركات أمنية، تمكنت عبر خطة بحث وتحر محكمة، من تحديد مكان إخفاء الرجل، لكن بتفتيش الموقع لم يعثر عليه.

 

وواصل رجال المباحث جهودهم، حتى اكتشفوا مفاجأة صادمة، إذ تبين صاحب محل لبيع الدواجن، استدرج الضحية إلى منزل، وقتله وقطع جثمانه بالساطور، بسبب خلافات مالية بينهما. 

 

4 آلاف جنيه وراء الجريمة

كشفت تحريات وتحقيقات ضباط إدارة البحث الجنائى بالجيزة، التى جرت بمعرفة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، أن المتهم مديون للضحية بمبلغ 4 آلاف جنيه، نتيجة تعاملات تجارية بينهما، وأنه عجز عن السدد فقرر التخلص منه، واستدرجه بحجة إعطائه المبلغ، ثم قتله خنقا، وقطع جسده إلى نصفين، ووضعه داخل «شوالين»، وألقاهما بجوار صندوق قمامة.

 

كاميرات المراقبة فكت لغز الجريمة

أشارت تحريات وتحقيقات المباحث، التى جرت بمعرفة العميد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، إلى أن قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغا من تاجر، يفيد باختفاء شقيقه، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتحر وتتبع لخط سير المجنى عليه، وفحص مكالمات الصادر والوارد، وتمكنت القوات من تحديد مكان الاختفاء.

 

وتبين أن التاجر المختفي، كان بصحبة صاحب محل لبيع الدواجن، وبينهما تعاملات تجارية، ورصدته إحدى الكاميرات أثناء دخوله إلى منزل المتهم، وتبين عدم خروجه، وأظهرت الكاميرات أن المتهم خرج بعد فترة زمنية، حاملا جوالين، بداخلهما جثة المجنى عليه، وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وتم التحفظ عليه، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق.

 

يشار إلى أن فك لغز اختفاء وقتل تاجر الدواجن، تم تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبعد تحريات وتحقيقات مكثفة، تحت إشراف اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث.