كانت تقف بجانب حارسها بثبات تام، لم يظهر عليها القلق، قسمات وجهها كانت تشير إلى الجدية وطبيعتها القاسية، بقيت السيدة الأربعينية على تلك الحال طوال 4 ساعات متصلة خضعت خلالها لجلسة تحقيق أمام النيابة العامة بتهمة قتل ضرتها عمدًا عن طريق ضربها بقطعة حديدية على رأسها وهي نائمة وإشعال النيران في غرفة نومها بمنزل الزوجية بأطفيح، حتى تفحم جثمانها في مشهد مؤلم شهده جيران المجني عليها الذين أصيبوا بصدمة عقب انكشاف الجريمة.

 
المتهمة: اشتريت الجاز قبل الجريمة بيوم
تلك الجريمة المروعة لم تحرك ساكنًا للمتهمة التي ظهر عليها الجحود طوال جلسة التحقيق وقالت: «قيمتها عندي 5 جنيه اشتريت بها جاز قبل ما أموتها بيوم عشان أولع فيها وهي نايمة، دي ست مفترية فضلت تضحك على جوزي بالكلام الحلو لحد ما حرمتني من أبو عيالي بعد 14 سنة جواز، عشان كدة كرهتها خاصة بعد ما خلفت من جوزي وقدمها ثبت في البيت، هي خلفت ولد عنده سنة تقريبا، ومن ساعتها عمالة تتنطط عليا».
 
آخر مشاجرة بين المتهمة وضرتها
وأضافت المتهمة أنها كانت على خلاف مستمر مع ضرتها وأن زوجها كان دائمًا ما يساندها لأنها كانت قريبة منه وتحكى له كل كبيرة وصغيرة، وأنها كانت تجيد تمثيل دور المظلة لأنها الزوجة الثانية التي تتعرض للظلم والإساءة بغير الحقيقة، وأن تلك العادة السيدة فيها دفعت المتهمة إلى التشاجر معها مرات عديدة كان آخرها قبل قتلها بأسبوعين لكن الزوج تدخل للتسوية بينهما وطلب كل منهما بعدم الذهاب إلى منزل الأخرى أو حتى الحديث معها طالما أن الأمور بينهما ليست طيبة.
 
وتابعت الزوجة أنه عندما طفح الكيل من تصرفات ضرتها قررت الانتقام منها وقت وجود زوجها في العمل فأخذت زجاجة مملوءة بالكيروسين «جاز» كانت اشترتها قبل يوم من الجريمة من دكان مجاور لمنزلها في أطفيح، وتسللت إلى شقة ضبتها فوجدتها نائمة فأمسكت بقطعة حديد كانت في صالة المنزل وضربتها على رأسها ثم أشعلت النيران في الشقة وفرت هاربة.
 
وأفادت تحقيقات النيابة أن قوات الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحريق وتم العثور على جثة المجني عليها وبينت تحريات المباحث أن الحادث مدبرًا وأن ضرتها وراء الجريمة فتم القبض عليها وبمواجهتها أعترفت بتفاصيل الواقعة، ونسبت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد وقررت حبسها على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسها لمدة 15 يومًا.