قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في كلمة مؤثرة، بمناسبة حلول العام الجديد، إن عام 2020 كان الأصعب على الإطلاق خلال عملها كمستشارة لألمانيا على مدى 15 عاما.
وأضافت «ميركل» أنه رغم الصعوبات، فإن بدء التطعيم للوقاية من مرض «كوفيد-19» جعل عام 2021 مبشرا بالأمل، مشيرة إلى أنها سوف تتلقى اللقاح عندما يكون متاحا على نطاق واسع.
وأكدت أنجيلا ميركل، أنه بعد 9 أشهر ستجرى انتخابات برلمانية، ولن تترشح لمنصبها مرة أخرى، ولذا فإن هذا الخطاب بمناسبة العام الجديد، يعد الأخير بالنسبة لها كمستشارة لألمانيا.
ووصفت «ميركل» عام 2020 بأنه كان ثقيل، بسبب تحديات فيروس كورونا المستجد، منوهة إلى أنها لا تبالغ عندما تقول إنه لم يحدث قط على مدى الـ15 عاما الماضية أن كان العام بهذا القدر من الثقل، ولم يحدث قط، رغم كل المخاوف وبعض الشكوك، أن كان التطلع إلى العام الجديد بهذا القدر من الأمل.
وقدمت المستشارة الألمانية، الشكر للغالبية العظمى من الألمان، الذين التزموا بالقيود التي فرضتها السلطات، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، وهاجمت مروجي نظريات المؤامرة التي نشرها مشككون بالفيروس، ليس فقط باعتبارها مزيفة وخطيرة، بل لأنها أيضا مثيرة للسخرية، ووحشية تجاه أولئك الذين عانوا من الوباء.
وقادت «ميركل» ألمانيا خلال أزمات عدة، مثل الأزمة المالية عام 2008، و«الديون اليونانية» في 2009، وأزمة عام 2015، وتجري برلين انتخابات في سبتمبر، ومن المتوقع أن يفوز حزبها بمعظم مقاعد البرلمان، لكن القيادة ستئول إلى واحد من 3 رجال يتنافسون على قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وإذا امتدت عملية بناء التحالف الحاكم بعد الانتخابات حتى ديسمبر فستبقى أنجيلا ميركل هي المستشارة في حكومة مؤقتة عام 2022، إلى أن تتشكل حكومة جديدة.
