كتبت - أماني موسى
 
شارك الآلاف في الاحتفالات التي أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، واستمرت الاحتفالات لساعات، بعد انتهاء الرئيس المنتخب جو بايدن من خطابه، الذي شدد خلاله على أهمية وحدة الأمريكيين، وضرورة عمل الديمقراطيين مع الجمهوريين يدًا بيد.
 
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأن يكون رئيسًا يحظى بثقة كل الأمريكيين. مؤكدًا خلال خطاب أمام أنصاره في ولاية ديلاور، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، التزامه بالعمل على توحيد كل الأمريكيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
 
من جانبه قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي ترامب هُزم لكن الترامبيين لا زالوا موجودين، وهذا الأمر سيظل مشكلة وضغط على مجلس الشيوخ ومجلس النواب، فبعض الأعضاء بمجلس الشيوخ يتحدثون عن تزوير بالانتخابات الأمريكية، وأنهم إذا تركوا الموضوع يمر، فلن يحكم أمريكا أي رئيس جمهوري.
 
وأضاف في مداخلة بقناة سكاي نيوز عربية، أن أكثر من 70 مليون أمريكي صوتوا للرئيس ترامب، لشعبيته وكاريزمته كما أنه يخاطب ثقافة موجودة في المجتمع الأمريكي والطبقات المتوسطة، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب لم يخرج العنصرية من المجتمع الأمريكي بل هي موجودة أصلا، هو فقط أظهرها ولعب على مخاوف الشعب أنهم يواجهون مخاوف اقتصادية من الصين.
 
وتوقع الدكتور علي العنزي، رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، أن يكون سيناريو انتقال السلطة الأمريكية برضوخ الرئيس ترامب لإرادة الناخبين، بالإضافة إلى أن هناك ضغوط كبيرة على الرئيس ترامب للاعتراف بالهزيمة، وأخيرًا ظهر تصريح لكوشينر زوج ابنته يدعو ترامب للاعتراف بالهزيمة لأن هذا تقليد أمريكي وهذا يؤكد الديمقراطية الحقيقية والانتقال السلس للسلطة.
 
وتابع، اليوم الاختلاف ليس على ولاية أو مجموعة أصوات، فالفارق كبير بين الطرفين، إذ حصل بايدن على 290 مجمع انتخابي على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية والآن هناك إعادة فرز في ولاية جورجيا، وليس أمام ترامب إلا الرضوخ للنتيجة.
 
وعن خطاب بايدن، قال صادق، أن خطاب واحد غير كافي لإحداث الصلح الاجتماعي، لأن الاختلافات عميقة جدًا بالمجتمع، لافتًا إلى أن الأمريكيين انتخبوا بايدن ليس اقتناعًا بسياساته لكن كنوع من التصويت العقابي ضد ترامب، وهم يعلمون جيدًا أن بايدن سيترأس أمريكا لولاية واحدة فقط بسبب سنه والأمراض التي يعانيها، ووجوده هو مجرد أداة للتخلص من ترامب.
 
وأشار إلى أن سياسات جو بايدن وآراءه التي طرحها في العديد من الأمور ليست هي الحل الذي ينتظره الأمريكيين، مثل إعلانه مواجهة كورونا بالإغلاق الكامل، وهو ليس بحل بل سيؤدي إلى مزيد من البطالة والتدهور الاقتصادي.
 
لافتًا إلى أن المشاكل الحقيقية سيواجهها بايدن بمجرد تسلمه مهام الرئاسة بشكل رسمي، فماذا سيفعل مع مجلس الشيوخ وإعلام يميني يتهمه بتزوير الانتخابات وشرعية فوزه بالانتخابات.