كتبت – أماني موسى
 
"ما وراء القصة" أو "ما وراء الطبيعة"، وثائقي قصير يأخذ فيه عمرو سلامة، صاحب الرؤية الفنية ومخرج مسلسل ما وراء الطبيعة مع بطل العمل أحمد أمين والذي يقوم بدور البطولة ويجسد شخصية الدكتور رفعت إسماعيل، رحلة في الذكريات عن بداية علاقتهم بروايات ما وراء الطبيعة والدكتور رفعت إسماعيل. إلى جانب استعراض علاقتهم بالدكتور أحمد خالد توفيق مؤلف روايات ما وراء الطبيعة.. ما وراء القصة من إخراج أحمد العايدي.
 
من جانبه قال المخرج عمرو سلامة، أن أول قراءة له فيما وراء الطبيعة كانت لأسطورة البيت، ولم يكن حينها يعيش في مصر بل في أحد دول الخليج، وأشترى الرواية من أحد الأسواق وجده يحمل عنوان روايات مصرية للجيب، وأشتريت الكتب حينها وشعرت بحنين كبير لمصر.
 
وأضاف، اشتريت عدة كتب، ومن بينها روايات ما وراء الطبيعة مكتوب على غلافها الخارجي "ما وراء الطبيعة، روايات تحبس الأنفاس من فرط الغموض والرعب والإثارة".
وأردف أن روايات ما وراء الطبيعة كانت الاستثمار الأكبر لدكتور أحمد خالد توفيق، استثماره العاطفي، استثمار في الوقت والمجهود، لو يجوز أن أقول إن ما وراء الطبيعة هي حب الحقيقي لأحمد خالد توفيق في حياته، فهذا حقيقي.
 
وعلى الجانب الآخر قال الفنان أحمد أمين بطل المسلسل، أن علاقة الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق مع المخرج عمرو سلامة كانت أكبر من علاقته به، إذ أن علاقتهما بدأت كعمل وأخذ أمين الدفع بالعلاقة نحو الصداقة.
 
مشيرًا إلى أنه كان يعمل مدير تحرير مجلة باسم للأطفال، وكان مسؤول عن متابعة كتاب ورسامي المجلة، وكان أول لقاء مع الراحل أحمد خالد توفيق، حين وجدته يطرق الباب قائلاً: أنا جاي أسأل على شغل أحمد خالد توفيق، ولم أكن أعرف صورته إلا الموجودة على أغلفة كتبه ولم تكن كما هو في الطبيعة، فاستنكرت السؤال: بأي صفة أنت جاي تسأل على شغل أحد أعمدة المجلة، فسألته أنت مين؟ فأجابني أنا أحمد خالد توفيق، فشعرت بالخجل وقلت له أهلا بيك اتفضل.
 
وتابع، حين بدأت العمل بالتمثيل ونشر فيديوهات على السوشيال ميديا هو انبسط جدًا من فيديو أنا كنت متشائم منه، وقلت إن محدش هيفهمه، وهو إزاي تكتب شعر عامية في 30 ثانية، فأرسل لي إيميل وكان سعيد جدًا بالفيديو.
 
وكشف المخرج عمرو سلامة عن أول مرة ألتقى بالراحل أحمد خالد توفيق، ووقتها كان المراسلة بالإيميل وأرسل له رسالة عبر البريد الإلكتروني من باب التجربة، قائلاً: كنت عارف وقتها أنه بنسبة 99% محدش هيرد عليا، ولكني تفاجئت بأنه رد بنفسه، فأرسلت ردًا قلت فيه: ممكن أقابل حضرتك؟ أنا مخرج شاب، ورد علي معربًا عن حبه الشديد للسينما وكم أنه يأمل أن تترجم أحد أعماله إلى عمل فني، ولكن الأمور لا تكتمل بسبب النحس.
 
وبعدها ألتقيا، ويضيف سلامة: وقتها مكنتش مصدق أني قاعد قدام د. أحمد خالد توفيق بشحمه ولحمه، ووجدت تشابه كبير في آرائنا في عدة أمور، وتفاجئ بأنه أحبه منذ اللقاء الأول، في عام 2006 وكان سلامة يبلغ في ذلك الوقت 24 عامًا، وتحدثا عن رواية ما وراء الطبيعة وأملهم أن تصبح فيلم أو مسلسل مع إضافة بعض اللمحات الأمريكية على الرواية لتصبح كمثيلاتها من روايات الرعب بالأدب العالمي.