عيسى: الجماعة كانت تطح للقوة ونفذت عرضا عسكريا في جامعة الأزهر.. وكونت لجان نوعية مسلحة

كتب – نعيم يوسف
تناول الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "أصل المسألة.. أصل الجماعة"، المذاع على قناة "أون تي في" الفضائية، تاريخ العنف والإرهاب الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة، وحتى ثورة 30 يونيو.
 
الانتخابات.. والقوة
و قال "عيسى"، إن الجماعة الإرهابية، خاضت الانتخابات البرلمانية عام 2005، وحصلت على 88 مقعدا، في عدد من المحافظات، وطموحها وحبها للقوة، دفعها لتنظيم عرضا عسكريا في جامعة الأزهر، ليكون هذا إعلانا بأنها بدأت تتململ وترغب في الوصول للسلطة، وحينها كان محمد مرسي العياط، مسؤولا عن شؤون الطلبة في مكتب الإرشاد، وعندما انطلقت شرارة ثورة 25 يناير، كانت الجماعة هي الأكثر تنظيما وتغلغلا في النقابات، وتملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي فصيل آخر.
 
المظاهرات
وأضاف الإعلامي، أن الجماعة طالبت شبابها في بيان رسمي، بعدم المشاركة في المظاهرات، ولكن بعد خروج المظاهرات، ظهرت بعض قيادات الإخوان الإرهابية في الميدان، لجمع المعلومات وتقدير الموقف، وشاركوا مشاركة محدودة، ثم أصدروا أوامر لهم بالمشاركة الشكلية في المظاهرات، وإذا كبرت ينفذون خطتهم في تكسير عظام الدولة، و وكانوا جاهزون بخطتهم للتفاوض مع النظام للحصول على مكاسب منه، وهاجموا السجون، وأخرجوا مساجينهم بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن التي تحرس السجون، وهرب قيادات الجماعة الإرهابية، وقيادات حركة حماس، وكان محمد مرسي من بين الهاربين، واتصل مرسي بقناة الجزيرة، وروج لشائعة أن قيادات الشرطة هم من فتحوا أبواب السجون.
 
التعامل مع المجلس العسكري
وتابع، أن قيادات الجماعة اعترفوا بأنهم كانوا يرمون زجاجات المولوتوف على المتظاهرين لصناعة الفوضى للحصول على أكبر مكاسب، عقب نجاح ثورة 25 يناير، حاولوا المناورة مع مجلس العسكري في التعامل معه، وشنوا حربا قذرة على كل التيارات السياسية الأخرى الموجودة في الميادين، وعملوا تعديلات دستورية بالتعاون مع السلفيين، ونجحوا في ذلك، ثم دخلوا انتخابات الرئاسة للسيطرة على الدولة.
 
نجاح مشكوك فيه
وأكد، أن محمد مرسي، نجح في بفارق 2%، عبر انتخابات مشكوك في نزاهتها، والشعب المصري أدرك حجم الخطر، وكشف الإخوان الإرهابيين، وأدرك أنهم أجراء لجماعة تريد تفتيت الوطن، فخرج للتظاهر ضدهم، ولكنهم حاولوا إحداث فتنة وطنية بين المواطنين وتصوير المتظاهرين ضدهم على أنهم من أقباط مصر، وحاولوا استقطاب رضا الغرب والولايات المتحدة، وظنوا أن وصولهم للحكم هو تمكين لله.
 
الإرهاب
وشدد على، أن بعد ظهور حركة تمرد وقعت الجماعة الإرهابية في خطيئة الاستعلاء السياسي، وظنوا أنهم لديهم شعبية بالملايين، ولكن أطيح بهم، وكانوا سيعترفون بالهزيمة، لولا أن أمرا سريا جعلهم يتراجعون وخططوا لإخراج مرسي من محبسه وقدموا شبابهم ضحايا لهذه المهمة، وكانوا يسعون لإسقاط ضحايا وكانوا يريدون الدم شكلا وموضوعا، وانتهى الأمر بفض اعتصام رابعة.
 
وأوضح  "عيسى"، على أن الجماعة قامت بدور تخريبي في كل أنحاء البلاد،  وكونوا لجانا نوعية أحدها اغتال النائب العام، هشام بركات بسيارة ملغومة، بمشاركة 48 شخصا شاركوا في هذه العملية، بينهم 16 شخصا هم من فجروا، والباقي ساهم وخطط.